تفاصيل واقعة سقوط شاب من أعلى عقار في السلام
استمعت نيابة شرق القاهرة لأقوال أسرة شاب سقط من أعلى عقار في منطقة السلام.
وقالت أسرة الشاب: إنه كان يمر بأزمة عاطفية بسبب انفصاله عن حبيبته؛ مما أدى إلى إصابته بحالة من الإحباط والاكتئاب، دفعته إلى الانتحار، وفوجئوا بالحادث.
وبسؤال والده وشقيقه، أفادا بمرور المتوفى بضائقة نفسية بسبب انفصاله عن خطيبته قبل وقوع الحادث بـ10 أيام.
وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة والاستماع لأقوال الشهود في الواقعة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث واستكمال التحقيقات.
تلقت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة بلاغًا من شرطة النجدة بسقوط شخص من الطابق الرابع بعقار في مدينة السلام، مما أدى إلى مصرعه في الحال.
على الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارة إسعاف إلى مكان الحادث، وعُثر على جثة مراهق يبلغ من العمر 18 عامًا، عامل بورشة إطارات سيارات.
وباشرت نيابة شرق القاهرة التحقيق في الحادث.
الانتحار مخالف للأديان
تجدر الإشارة إلى أن الإقدام على الانتحار أو محاولة إيذاء النفس، هو سلوك منهي عنه في كل الأديان، وهو ما أكدته دار الإفتاء المصرية، حيث قالت إن التخلص من الحياة، ليس بابا للهروب من الأزمات، مشيرة إلى أنه أمر مخالف للشرع ويعقبه حساب شديد فى الآخرة، ربما سيكون أكبر وأعظم وطأة من أي شيء قد يعانيه الإنسان في حياته الدنيا، وحسمت دار الإفتاء الجدل حول حرمة إنهاء الحياة، في فتوى لها، مؤكدة أن الانتحار يعد حراما شرعا لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي الكريم، وإجماع عموم المسلمين، قال الله تعالى: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما»، مستشهدة بما جاء عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه، قال: «قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة».
الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية
وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، عبر موقع دار الإفتاء المصرية الرسمي، إن حماية النفس وعدم إزهاق الروح، أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده، هو مطلب سماوي، فحرم الله تعالى كل ما من شأنه أن يهلك الإنسان أو يلحق به ضررا، ويجب المحافظة على النفس كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية.
وأوضح المفتي، أن الانتحار، إخلال بمبدأ الشريعة الإسلامية بحفظ الكليات الخمس وهي الدين، النفس، العقل، النسب والمال، وهذه كليات متفق عليها بين الأديان السماوية وأصحاب العقول.
ومن جانبه أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن الإسلام أمر بالحفاظ علىٰ النفس البشرية؛ بل جعلها من الضروريات الخمس التي تجب رعايتها، وهي: الدِّين والنَّفس والنَّسل والمال والعقل.