حوادث اليوم
الأربعاء 6 نوفمبر 2024 01:20 صـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

تحرك عاجل بعد رسوب طلاب بكليتى الطب والصيدلة بجامعة سوهاج

وجه النائب أحمد عبد السلام قورة- عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب وعضو الهيئة البرلمانية إنتقادات حادة إلى الحكومة للقصورها في تنفيذ سياسة الدولة ومواكبة وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية التي أولت ملف التعليم أهمية خاصة، من خلال دعم مشروع تطوير التعليم في مراحله المختلفة، لضمان الموائمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل.

جاء ذلك في طلب إحاطة تقدم به النائب أحمد قورة، إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي- رئيس مجلس النواب لتوجيهه الى الدكتورمصطفى مدبولي- رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أيمن عاشور- وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور رضا حجازي- وزير التربية والتعليم، أكد فيه أنه بالرغم من الاهتمام غير المسبوق من الدولة بقيمة وأهمية التعليم باعتباره من أهم الحقوق الدستورية المكفولة للمواطنين، بهدف بناء الشخصية المصرية للحفاظ على الهوية الوطنية، وتأصيل المنهج العلمي في التفكير، وتنمية المواهب وتشجيع الابتكار، وترسيخ القيم الحضارية والروحية، وإرساء مفاهيم المواطنة والتسامح وعدم التمييز، وعلى الرغم من أن القيادة السياسية قد أولت هذا الملف أهمية خاصة، من خلال دعم مشروع تطوير التعليم في مراحله المختلفة، لضمان الموائمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، إلا أننا نلاحظ قصوراً حاداً في تنفيذ سياسة الدولة في هذا الإتجاه.

ودلل «قورة» على هذا القصور من خلال زيادة حالات الرسوب بين الطلاب الدارسين لعلوم الطب والصيدلة والهندسة في جامعة سوهاج على سبيل المثال؛ وما تناولته وتداولته منصات الإعلام الإلكترونية من أخبار عن زيادة في حالات الرسوب بين طلاب المرحلة الأولى من كليات الطب والصيدلة، والذين من المفترض أنهم التحقوا بهذه الكليات نتيجة لنجاحهم وتقدمهم الصفوف في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي.

وأشار عضو مجلس النواب أحمد عبد السلام قورة، إلى أن هذا الرسوب يؤكد على أن نجاح هؤلاء الطلاب في مرحلة الثانوية العامة لم يكن نجاحاً موضوعياً، وإنما كان نجاحاً شكلياً، ومرجعه إما إلى اجتياز هؤلاء الطلاب للامتحانات عن طريق الغش، أو عدم موائمة مخرجات التعليم ما قبل الجامعي مع متطلبات الدراسة الجامعية.

وقال «قورة» في طلب الإحاطة: إننا بدأنا نلاحظ انتشار حالات أمية بين صفوف المتعلمين؛ فبات طلاب الجامعات يتخرجون من كلياتهم، وبضاعتهم «كاسدة»، ومستوى تحصيلهم الأكاديمي ضعيف جداً، وأن نجاحهم كذلك معزو إلى واحد من اثنين؛ إما بسبب الغش، وإما بسبب سوء التقييم والذي يتسبب في نجاح طلاب لا يستحقون النجاح، لفقدانهم أبسط مفاهيم العلوم التي عكفوا على دراستها أثناء سنوات الجامعة.

وتسأل عضو مجلس النواب، إلى متى ستخرج مدارسنا وجامعاتنا طلاباً منفصمين علمياً عن واقع سوق العمل؟، وكيف للمواطن العادي أن يأمن للطبيب، أو المهندس، أو القانوني، أو المعلم، الذي تخرج من جامعته، وهو لا يحمل المفاهيم الموضوعية الصحيحة لمجال التخصص الذي درس فيه؟.

نواجة مشكلة مركبة ومتشعبة

وقال «قورة»: إننا نواجة مشكلة مركبة ومتشعبة، وليس لها سبب محدد، وإنما هي نتيجة لتراكم عدة مشكلات، بدأت من تصفية طلاب الثانوية العامة، وتخريج أعداد غير مؤهلة للدراسة الأكاديمية، مما يؤدي إلى التحاق آلاف من طلاب الثانوية العامة سنوياً بالجامعات، من غير أن يكون لدى أي منهم أوليات فهم الدراسة الأكاديمية التي تعينهم على استمرار المسير في الدراسة الجامعية، واجتياز مراحلها بنجاح ودون إخفاقات، ومن غير أن يتم عمل تصفية للطلاب المتقدمين للدراسة في كليات الجامعات، عن طريق إجراء اختبارات لهم للوقوف على مدى جدارتهم للدراسة في هذه الكليات، بما يضمن تقدمهم في دراستهم الجامعية، وهو ما ينعكس بالإيجاب على اقتصاديات التعليم التي تأثرت بالسلب نتيجة لتضخم الإنفاق على التعليم الجامعي بغير طائل وبغير فائدة أو جدوى نتيجة التحاق كثير من الطلاب للدراسة في كليات الجامعات المصرية الحكومية من غير الجديرين بدعم الدولة للتعليم الحكومي.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found