حوادث اليوم
الإثنين 23 ديسمبر 2024 07:19 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

سبع الرجال شطب على فلوس المدام وصرف تحويشة الغربة على الستات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مر قطار العمر سريعا فى الانتظار، ولم تمهلنى الأقدار حرية الاختيار، قدمت كل ما أملك نظير العيش فى هدوء وسلام، فقد تحملت ظروف زوجى الصعبة وفى النهاية تركنى بمفردى من أجل إمرأة ثانية، تجرعت كؤوس الخيانة ولم أبالى بما حدث المهم ماذا سيحدث، وكيف سأعيش بمفردى بقية عمرى .

اسمى فريدة نشأت فى أسرة متوسطة الحال، أكملت سنوات دراستى بتفوق، والتحقت بإحدى الوظائف الحكومية، لم انتظر كثيرا وتقدم للزواج منى أحد الشباب وبدون تردد وافقت عليه، وتمت مراسم الزواج سريعة، بدأت تواجهنا عدد من المشكلات المادية بسبب ضعف الراتب الذى يحصل عليه زوجى، بالإضافة إلى أننى اكتشفت أنه يعانى من أحد الأمراض التى تحتاج العلاج السريع والمكلف، وقررت الوقوف بجواره والاستمرار معه، وبدأت رحلة العلاج التى استغرقت عامين، وكنت اسعد إمرأة فى العالم عندما انعم الله على زوجى بالشفاء، ودخلت بعد ذلك فى دوامة الإنجاب ورزقنا الله بأربعة أطفال، ساعدت بكل ما املك فى بناء غش الزوجية يتسم بالاستقرار، لكن فجأة انقلبت الحياة رأسا على عقب وتخلت الشركة التى يعمل بها زوجى عن خدماته، وجلس فى المنزل بدون عمل لمدة ستة أشهر، وبعدها اضطر للسفر لإحدى الدول العربية.

وبين يوم وليلة وجدت نفسى بلا سند ومسئولى عن أولادى، عاهدت نفسة أن اكون على قدر المسئولية وبالفعل كنت لأطفالى الاب والام ولم أطلب المساندة من اى شخص، وبعد مرور فترة من الزمن طلبت من زوجى أن تسافر معه ونعيش جميعا فى مكان واحد، لكنة كان يقنعنى دايما أن ظروفه لا نسمح بذلك وفى كل مرة كان يطلب منى الانتظار، وضاعت أجمل سنوات عمري فى الانتظار .

فاض بى الكيل وشعرت أننى فى أمس الحاجة لزوجى، لكننى للاسف اكتشفت حقيقته المرة، عندما فوجئت برسالة لإحدى الفتيات أخبرنى أنها كانت تربطها علاقة عاطفية بزوجى لمدة عامين، وأنه تركها وتزوج من سيدة فى إحدى الدول العربية، وانجب منها طفلة ويعيش معها فى مكان واحد، كلمات الفتاة وقعت على مسامعى كالصاعقة، وشعرت أن الأرض تهتز من تحت قدمى، ودخلت فى نوبة من البكاء والاكتئاب بعدما واجهته بحقيقته المرة التى لم ينكرها، وبرر فعلته بأنه يمارس حقوقه، وبكل برود خيرنى بين العيش معه على هذا الوضع أو الطلاق بشرط عدم الزواج، وتناسى تضحياتى التى قدمتها من أجل هذا المنزل الذى يتمنى هدمه، لم يضع فى اعتباره شبابى وسنوات عمرى التى ضاعت فى انتظاره، وأنا الان فى حيرة من أمري، لكن الشئ الذى أعلمه جيدا أننى لن استطع العيش مع هذا الرجل مرة ثانية .

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found