فيفى عاوزة حل .. جوزى مبيعرفش وعنده تبول لاإرادى
أشعر بالقهر والظلم والاشمئزاز، أعانى من الكذب والخداع والاستهتار، أعيش مع رجل لا يعرف شيئا عن الأمانة والأمان، أتحمله رغما عن أنفى خوفا على المصير المجهول الذى ينتظر مستقبلى، فأنا أموت بسببه فى الليلة ألف مرة وهو لا يبالي بما أعانى .
اسمى فرح والغريب انت. لم يكن لى نصيب من أسمى، حياتى كلها الام، أعانى من الحرمان منذ طفولتى حيث ولدت ونشأت وسط أسرة فقيرة أو تكاد تكون معدومة، لم املك من حطام الدنيا سوى اربع جدران بمنزل صغير داخل إحدى القرى التابعة لمحافظة الجيزة، نشأت وترعرعت على الكفاف وبالرغم من أننى كنت على قدر كبير من الجمال إلا أن فرصتى فى الزواج لم تكن على قدر جمالى وأعتقد أن فقر أسرتى كان هو السبب وراء ذلك .
وفى إحدى الليالى الشتوية الباردة طرق باب منزلنا وفوجئنا بالسيدة أمال وابنها الوحيد، الزيارة كانت غامضة ولم نستطع تفسيرها لكن سرعان ما أزالت السيدة صاحبة الأحيان والأملاك طلاسم الزيارة وأخبرتنا أنها جاءت لتطلب يدى للزواج من ابنها، لم أصدق ما سمعته وشعرت وقتها أننى ملكت الدنيا وما عليها، وان السعادة تنتظرنى فى المنزل الجديد، ولم يخطر ابدا ببالى أن الأقدار ستقف لى بالمرصاد، وانتى على موعد مع التعاسة الأبدية، وانتى ستنتقل من نار منزل أبى وفقره فى جحيم منزل زوجى .
بسرعة شديدة انتقلت إلى منزل الزوجية الذى كانت تسكن فيه والدة زوجى، ومنذ الوهلة الأولى شعرت بعدم الارتياح فى هذا المنزل خاصة أن والدة زوجى كانت تسيطر على كل شىء وتحاول مضايقتى بشتى الطرق، فاض بى الكيل من تصرفاتها وقررت الذهاب لمنزل أسرتى من جديد، ومكثت به ٨ شهور لم يسأل أحد منهم عليا ولم يحاول زوجى الاتصال بى خلال هذه الفترة، وبعد كل هذه المدة جاءت حماتى واستمتع منى لأعلى وادعت أننى لا اسمع كلام زوجى وانتى امتنع عن منحه حقوقه الشرعية وانتى اطرده خارج غرفة النوم، والغريب أن زوجى لم يكن له أى رد فعل على كل هذه الادعاءات ، وفى النهاية لم اجد امامى سوى العودة مرة ثانية إلى منزل الزوجية ووعدنى زوجى أننى سأعيش بمفردى بعيدا عن والدته .