سوسو فى ورطة .. الرجالة ” بهدلونى ” عرفت ثلاثة وخلفت خمسة
بينى وبين الأمل بحور من اليأس، وبينى وبين السعادة أشواطا من البؤس، بينى وبين الحب قصصا مليئة بالغدر، وبينى وبين الحياة دنيا لا انتظر منها سوى القليل من العدل، أعلم جيدا أننى ظلمت نفسى وسطرت نهايتى، ذنبى الوحيد أننى لم أحسب خطواتى وتركت نفسى لشيطان دمرنى وأصبح وصمة عار يطاردنى فى كل مكان، وتركت الماضى يلاحق مستقبلى، والان أنا فى حيرة من أمري وأشعر أنها النهاية .
اسمى سوسن ومشكلتى تتمثل فى ثلاثة رجال واحد منهم أجبرنى على الطلاق منه بسبب تصرفاته الغير سوية، الحياة معه كانت شبه مستحيلة حاولت العيش معه بكل الطرق لكن محاولاتى كلها باءت بالفشل، وفضلت الانسحاب من حياته، وحصلت على لقب مطلقة وانا فى عز شبابى، عشت مع أطفال الأربعة بهدوء، ومع مرور الوقت تناسيت قسوة زوجى السابق وجمعتنى الصدفة بأحد الشباب وتبادلنا أطراف الحديث ومع الوقت شعرت بارتياح شديد اتجاهه وفى نفس اللحظة صارحنى هذا الشاب أنه يحبنى ويرغب فى الزواج منه لكنه على موعد مع عمل جديد فى إحدى الدول العربية، وأنه سيعود يوما ليتزوجنى وطلب منى أن اعاهده على الانتظار، وبالفعل وعدته بأن أظل مخلصة لحبه وان أنتظره حتى نلتقى، سافر حبيبي وباعدت الظروف بينى وبينه ولكن لم تنقطع اتصالاته ولم يكف عن وعوده ولم يبخل بمشاعره وكنت أعلم جيدا أنه يحبنى حب صادق وأنه لن يتخلى عنى ولن يخلف وعوده .
حظى العثر أوقعنى فى براثن رجل ثالث هو والشيطان واحد تسلل لقلبى وفى ساعة شيطان أقام معى علاقة غير شرعية، وأراد القدر أن يعاقبنى على خطيئتى إلى الابد، وحملت من هذا الشيطان وعندما علم بمصيبتى تركنى وتخلى عنى، وفجأة وجدت حبيبى أمام عينى، عاد من السفر ليفى بوعوده وطلب منى الزواج، فى البداية حاولت الهروب منه لكنه كان يلاحقنى فى كل مكان، والغريب أننى عندما صارحته بما حدث لى سامحنى على فعلتى وأصر على الزواج منى، واعتبر اولادى جميعا أولاده وعشت فى كنفه أجمل أيام حياتى، ثم تركنى وعاد مرة ثانية لعمله، ولم يطلب منى شيئا سوى الحفاظ على حياتنا الزوجية .
فعلت المستحيل حتى أحافظ على هذه الهدية التى منحها الله لى ولكن حدث مالا كنت أتمناه ولم يخطر ببالى، ظهر مجددا ذلك الشيطان الذى دمر حياتى سابقا وعاد يذكرنى بما كان بيننا وطلب منى الطفل ابن الخطيئة، وهددنى بأنه سيقوم بتزوير عقد زواج عرفى بينى وبينه ويقوم برفع دعوى صدى يتهمنى من خلالها بتعدد الأزواج، وأنا الان فى حيرة من أمري وطلبت الطلاق من زوجى الذى أحبه ويحبنى ومنذ تلك اللحظة أشعر أن الحياة بلا طعم وأنتى على موعد مع الموت، وأتمنى أن أفيق من هذا الكابوس وأن يتركنى هذا الشيطان اللعين أنعم بحياتى مع الف أولادى وزوجى الذى أحبه .