حرب روسيا على أوكرانيا .. عمليات استعراض القوة العسكرية وتخويف العالم
إنها حرب استعراض القوة، إنها محاولة لتخويف العالم، الكل يترقب، ويتناقل الأنباء بين الحقائق والشائعات.. هذا ما كشفته روسيا خلال الساعات القليلة الماضية، حيث أعلنت قيامها باستخدام صاروخ أسرع من الصوت "تعجز عن رصده كل أنظمة الدفاع الجوي"، مما اعتبره محللون "محاولة للاستعراض وحرب نفسية ورسائل لما وراء أوكرانيا".
ووفق بيان لوزارة الدفاع الروسية، فإنه "تم تدمير مستودع كبير تحت الأرض للصواريخ وذخيرة الطيران للقوات الأوكرانية باستخدام صواريخ كينجال، كما تم تدمير مراكز استخبارات إذاعية وإلكترونية للقوات المسلحة الأوكرانية في فيليكي دالنيك وفيليكودولينسكو بإقليم أوديسا، بواسطة صواريخ باسيتون".
وفي ديسمبر الماضي، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، متباهيا: "لقد قلت دائما، ويمكنني أن أكرر ذلك الآن، إن الدول العسكرية الرائدة في العالم ستمتلك بالطبع نفس الأسلحة التي تمتلكها روسيا اليوم".
وأضاف: "أعني الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، لكن منذ عام 2018 عندما كشفت روسيا النقاب عن أسلحتها الجديدة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، لم تطور أية دولة أخرى هذا السلاح حتى الآن. وستفعل ذلك في النهاية، لكنني أعتقد أننا سنكون قادرين على إقناع شركائنا بحقيقة أنه عندما يحصلون على هذا السلاح، سيكون لدينا على الأرجح وسائل لمواجهته".
وأكد خبراء استراتيجيون، أن استخدام روسيا أسلحة فرط صوتية جاء نتيجة عدم قدرتها على الوصول للأهداف عبر طيران قريب، فما تم استهدافه كان في أوديسا غربي أوكرانيا، إلى جانب كونه بمثابة رسائل لأوروبا والناتو.
وأضاف الخبراء: "هي محاولة للاستعراض أيضا ودعم معنوي لجنودها بعد فشل بري، وهي ترى أن كافة الإمدادات تصل من الغرب، مما استدعى إيصال رسائل للغرب وللناتو بأنهم ليسوا بعيدين عنها، واستعراض لصواريخها وتجربتها في ميدان المعركة".
وأشار الخبراء: "على مدار الأسابيع الماضية، هناك تهديد للطائرات الروسية من الدفاع الجوي الأوكراني، فأصبحت لا تستطيع الذهاب بغارة جوية مباشرة في ظل وجود صواريخ مثل (ستينغر) القادرة على اصطياد الطائرات، كما لم يكن لروسيا القدرة على الوصول بريا، بالإضافة إلى الإمدادات القادمة لأوكرانيا من الغرب".