الكنيسة المصرية تتشح بالسواد في الجمعة العظيمة
يتم إحياء ذكرى صلب المسيح في مصر يوم الجمعة العظيمة في صلوات الكنيسة ، ابتداء من الساعة 8 صباحاً و حتى السادسة بعد الغروب ، كما يصوم كل مسيحى مصر عن الطعام و الشراب ابتداء من الساعة 12 منتصف ليل يوم الخميس حتى خروج الكنيسة يوم الجمعة بعد الغروب ، ليأكلوا أطعمة نباتية ، كما ترتدي معظم النساء اللون الأسود ، مع توشح الكنيسة باللون الاسود على الأعمدة ، و كذا ستائر الهيكل .
كما تذهب معظم العائلات إلي المقابر لزيارة موتاهم ، للصلاة و ضع أكاليل الزهور مع البخور ، و تقديم المُساعدات و بعض الأطعمة و الفاكهة ترحُماً علي روح المتوفي .
هناك سلسلة عادات اجتماعية تختلف بين البلدان في إحياء الجمعة العظيمة ، ففي سوريا ولبنان ترتدي النساء ثياب سوداء علامة الحِداد بسبب ( صلب المسيح ) في حين تبثّ مُكبرات الصوت ترانيم المناسبة مثل « اليوم علّق على خشبة » و« أنا الأمّ الحزينة».
في الفيليبين تغلق أغلب المحال التجارية و يتوقف التبادل التجارى والحفلات في هذا اليوم ، في حين يقوم البعض من الشبّان كما في دول أمريكا الجنوبية والدول الكاثوليكية تمثيلاً حياً لدرب الآلام .
في إسبانيا تُقام مسيرات الجمعة العظيمة في كافة أنحاء البلاد وأبرزها المسيرة التي تقام في مدينة إشبيلية ، أما في أورشاليم القدس يتم الاحتفال بدرب الصليب بحسب مواقعه التقليدية في المدينة القديمة بدءاً من قلعة أنطونيا وحتى كنيسة القيامة .
وتعرض برامج تلفزيونية حول حياة وآلام يسوع في كافة دول العالم المسيحي فضلًا عن ترانيم تتعلق بالمناسبة ، و في الدول ذات الثقافة البروتستانتية يؤكل كعك خاص في المناسبة فضلًا يتم إغلاق المحال التجاريّة خاصة محال بيع الكحول ويتم إيقاف كافة البرامج الكوميديَّة في الإذاعة والتلفاز .
وكجزء مهم و مُلحق على الصوم الكبير و« الأزمنة المحرمة » فلا يحلّ للمسيحين الزواج أو العماد خلال يوم الجمعة العظيمة كما لا تجوز المظاهر الاحتفالية ، سابقًا وفي لبنان تحديداً كان من العادات الركوع لمدة ثلاث ساعات تذكاراً للساعات الثلاث التي نازع فيها المسيح على الصليب ، و مازالت هذه العادات مستمرة حتى اليوم .