حوادث اليوم
الجمعة 22 نوفمبر 2024 05:55 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

سعيد محمد أحمد يكتب : عرجاني .. و حميدتى ”خلط فاسد وفاضح”

اجتماع اتحاد القبائل العربية
اجتماع اتحاد القبائل العربية

حقيقةً الامر ان القبائل العربية موجوده فى معظم الدول العربية سواء فى مصر او سوريا و ليبيا والعراق، وسلطنة عمان والخليج أيضا ، فهناك قبائل ومشايخ يحظى البعض منها بقدر كبير من الثروة ، ولديهم ما يحميهم من السلاح ، ويتمتعون بقدر كبير من الهيبة والاحترام فى بلدانهم.

ويبدو أن الغائب عن الكثيرين أن قبائل شبه جزيرة سيناء مصريون جنسا وعرقا ودما ، وشريحة كبيرة و شديدة الاهمية فى النسيج المصرى، وهم من تحملوا الكثير من الألم وانعدام الأمل كحراس للبوابة "الشرقية " لمصر ،والتاريخ ملىء ومعلوم لمعظم اجيالنا.

وأيضا كموروث اجتماعى فلا تخلو قبيلة من القبائل من اقتنائها للسلاح، ووفق القواعد والقيم المعمول بها بينهم وصمام أمان للحماية والدفاع عن نفسها، وفى بعض الحالات للوجاهة وربما للتفاخر ، علاوه على دورها فى فض الخصومات والنزاعات فيما بينها وعبر رموز من كبار مشايخ تلك القبائل ، لها من الحكمة والتقدير للمواقف وكلمتها مسموعة فى حل الكثير من القضايا القبلية.

إبراهيم العرجاني..

اشكالية الجدل الدائر حول شخصية "العرجاني" أنها انطلقت كالصاروخ عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وربطها بسرعة البرق بشخص "حميدتي " المثير للجدل ويعتبره الكثيرين متآمر على السودان وشعبه سعيا للسلطة فقط، وبتحريض ودعم خارجى، الا ان ذلك الربط شكل صدمة للعديد من شرائح المجتمع للوهله الاولى لتدرك انه لا وجه للمقارنة او للقياس، فهناك من باع وطنه ويسعى باصرار على تدمير السودان ارضا وشعبا،وبين من سعى وقبيلته لحماية ارضه وطنة وتعاون معه معظم قبائل ومشايخ سيناء مع أبناء جيشهم وشرطتهم فى ملحمة أنهت وبشكل مفصلى على الارهاب ليس فى سيناء فقط بل فى ربوع المحروسة لتسقط تلك المقارنة السخيفه.

وما يجرى على"شبكات التواصل" يرجع الى غياب الشفافية ومدى حجم القصور والتقصير الاعلامى ألذى أصاب المنظومة الإعلامية فى التجاهل والتجهيل،ماذا لو جرى التنويه حول حقيقة شخصية "العرجاني"، وكيف وصل الى تلك المكانة المرموقة ليصبح حديث العامه، ولا عيب فى ذلك، آما كان من الافضل والاكرم الحديث عن الدور الوطنى للرجل وللقبائل السيناوية فى دعم ومسانده الجيش والشرطة فى ملحمة شعبية مصرية قد لا نعرف بعد تفاصيلها، بل تؤكدها العديد من الشواهد منها تدمير العشرات من مساكنهم وسقوط ربما المئات منهم شهداء مع اخوانهم من ابناء الجيش والشرطة خلال حربهم الضروس للقضاء على قيادات الارهاب والدواعش وعناصرها الهاربة على مدى تسع سنوات متواصلة واجهوا خلالها العديد من الموجات الارهابية المتلاحقة العابرة للحدود المصرية سواء من الغرب " ليبيا " او من الشرق" قطاع غزة " من خلال عناصر ارهابية متعاونة مع جماعة حماس عبر بوابات مئات الإنفاق التى تم تدميرها .

تلك هى الحقيقة المرة التى تبنتها قيادات جماعة الاخوان الارهابية وعلى رأسهم "مرسى العياط" صاحب مقولة" الحفاظ على الخاطفين والمخطوفين" لتنتهى محاولتهم الفاشلة فى معركة فاصلة من جعل سيناء "ولاية " لهم لتصبح مقبرة لهم مثلما كانت مقبرة للعدو الاسرائيلي ولغيرهم على مر التاريخ.

حميدتي: قواتنا ستواصل الدفاع عن نفسها في كافة الجبهات ومستعدون للتعاون مع  الأمم المتحدة - RT Arabic


فتجمع القبائل فى سيناء فى اتحاد او منظومة ترعى شؤونهم أمرا طبيعيا، وهو ما شكل حالة من الصدمة والدهشة للكثيرين بسبب الغياب التام والتهميش من قبل كافة وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية،و ما طرح على شبكات التواصل الاجتماعى من مشاهد " فيديوهات" حول عددها واجراءتها الامنية الخاصة بهم و" تشكيل اتحاد" يضمهم فى كيان واحد ليزيد من حجم تبادل المعلومات والتعاون والعمل معا لدعم أمن واستقرار سيناء "المنسية لعقود"و التى لم تشهد فى تاريخها هذا الحجم الضخم من المشروعات التنموية العملاقة والمستدامة وربطها بالوادي'بعد عن ان غيبت وغابت عن النسيج الاجتماعى المصرى، وجرى اختصارهم فى كلمة مقيتة "بدو سيناء" على خلاف الحقيقة.

Ma Dara on X:

الصورة التي تروج لها الجان

فلا تستغرب ولا تندهش، بل ولاتقلق من تلك اللجان الالكترونية سواء فى الخارج والداخل فهم كارهون لمصر والمصريين، فهم مستمرون فى تضخيم اى حدث ولو كان صغيرا وتطويعه بما يخدم اهدافهم فى اثارة البلبلة من نشر أكاذيب قد تكون مطعمة بمعلومة "كدس السم فى العسل" للتحريض وخلق حالة من الاحتقان الظاهرى للإساءة للدولة ومؤسساتها دون سند حقيقي يقبله العقل والمنطق أو يتماهى مع حالة استعاده وعى العقل الجمعى المصرى بان مصر على الطريق الصحيح .

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found