حكاية زينب وزوجها المسجل خلع اسنانها واجبرها علي التسول ثم خلص عليها امام أطفالها
في حادثة مروعة كشفت عنها نيابة الطالبية والعمرانية في الجيزة، تعرضت "زينب" البالغة من العمر 25 عامًا لوَصلة تعذيب على يد زوجها، مما أدى إلى وفاتها. تأتي هذه الواقعة كجزء من سلسلة من الجرائم العائلية التي تهز المجتمع المصري.
مأساة زينب: زوجها يُنهي حياتها بوَصلة تعذيب أمام طفليها
والدة الضحية، التي استلمت جثمان ابنتها صباح اليوم، كشفت أمام النيابة أن زوج ابنتها، المدعو "عمرو"، كان دائم التشاجر مع "زينب" ويتعدى عليها بالضرب المبرح. على الرغم من تعنيفه المتكرر لها، وخلع أسنانها في إحدى الاعتداءات، رفضت "زينب" الطلاق، متمسكة بالعيش من أجل طفليهما البالغين من العمر 5 و7 سنوات.
جيران ابنتها يُعلمون الأم بأن زوجها "عمرو" ضربها ضربًا مبرحًا، مما استدعى نقلها إلى مستشفى حكومي
في يوم الحادث، تلقت والدة "زينب" اتصالاً من جيران ابنتها يُعلمونها بأن "عمرو" ضربها ضربًا مبرحًا، مما استدعى نقلها إلى مستشفى حكومي حيث وصلت جثة هامدة. شهد طفلاها بأن والدهما هو من ارتكب الجريمة أمام أعينهما بسبب خلافات حول مصاريف المنزل.
مشاجرة بينه وبين المجني عليها حول مصاريف المنزل، مما دفعه إلى التعدي عليها بالضرب
التحقيقات مع المتهم: خلال التحقيقات، تبين أن المتهم "عمرو"، في العقد الثالث من العمر، اعترف بنشوب مشاجرة بينه وبين المجني عليها حول مصاريف المنزل، مما دفعه إلى التعدي عليها بالضرب دون قصد إزهاق روحها. عند سقوطها أرضًا، نقلها مع الجيران إلى المستشفى، لكن روحها فاضت هناك.
كان يرغب في الاستيلاء على الأموال التي كانت تتحصل عليها من التسول في الشوارع
الإجراءات القانونية:
تحريات أجهزة الأمن: كشفت تحريات أجهزة الأمن أن "عمرو" أنهى حياة زوجته لخلافات دامت بينهما لفترة، إذ كان يرغب في الاستيلاء على الأموال التي كانت تتحصل عليها من التسول في الشوارع.
حبس المتهم
تحليل المخدرات: طلبت النيابة سحب عينة من دماء المتهم لتحليلها بواسطة مصلحة الطب الشرعي لبيان تعاطيه مواد مخدرة من عدمه. كما أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وانتدبت المعمل الجنائي لمعاينة مسرح الجريمة ورفع ما به من آثار دماء وبيولوجية.
تصريح الدفن: صرحت النيابة بدفن جثمان "زينب" بعد تشريحها من قبل الطبيب الشرعي للوقوف على أسباب الوفاة وتوقيتها وكيفية حدوثها وتحديد الأدوات المستخدمة في إحداثها.
تظل قضية زينب شاهدة على معاناة العديد من النساء في ظل العنف الأسري، وتسعى الجهات القانونية لتحقيق العدالة ومحاسبة الجاني، بينما يتطلع المجتمع إلى تعزيز حماية حقوق المرأة ومنع تكرار مثل هذه الجرائم البشعة.