دفاعًا عن امرأة.. محمد يدفع حياته ثمنًا لشهامته في الدقهلية
لم يتوقع الشاب محمد العزيزي، مقيم في قرية ميت عنتر التابعة لمحافظة الدقهلية، أن “شهامته”، ستكتب السطور الأخيرة في حياته.
دفاعًا عن امرأة.. محمد يدفع حياته ثمنًا لشهامته في الدقهلية
خرج محمد (في العقد الرابع من عمره) إلى عمله، ليخترق مسامعه صوت سيدة تستغيث “الحقوني حرامي”، بعد ما سرق عدد من الأشخاص يستقلون “توكتوك” حقيبتها وفروا هاربين.
مطاردة اللصوص
على الفور استقل محمد دراجته النارية، وترك عمله، وبادر في مطاردة اللصوص علي طريق طلخا شربين محاولًا إعادة الحقيبة من اللصوص إلى السيدة.
سقوط ووفاة
وأثناء مطاردة محمد للصوص الهاربين بـ“توكتوك”، أخرج أحد اللصوص قدمه وسدد ضربة قوية له أثناء مطاردته لهم بـ“الموتسيكل” لتختل عجلة القيادة ويفقد التوازن ويسقط أرضًا غارقًا في دمائه أسفل عجلات سيارة كانت تسير مصادفة في التوقيت ذاته.
شهيد الشهامة
وقال أحد أصدقاء الضحية، “محمد كان مشهورًا بين أصدقائه بالشهامة والكرم وحسن الأخلاق وكان محبوبًا بين أهالي القرية ويساعد الكثير من الناس"، وأضاف "وفاة محمد تركت حزنًا كبيرًا في جميع قلوب أهالي القرية وليست عائلته فقط، ولقبوه بـ“شهيد الشهامة”.
بلاغ للشرطة
وكانت الأجهزة الأمنية تلقت بلاغًا يشير بوجود حادث علي طريق طلخا التابع لمحافظة الدقهلية، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وبرفقتها سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث.
ومن خلال الفحص وجمع المعلومات تبين، مصرع شاب يدعى محمد العزيزي، إثر قيام أحد الأشخاص يستقل “توكتوك” بضربه بقدمه أثناء استقلاله "موتوسيكل"، ليسقط غارقًا في دمائه.
وأشارت التحريات إلى أن المتهمين أقبلوا على سرقة حقيبة من إحدى السيدات، وبادر الشاب في مطاردتهم حتى لفظ أنفاسه الأخيرة إثر حادث أليم على طريق طلخا شربين، وُحرر محضر بالواقعة.