حوادث اليوم
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:58 مـ 12 ربيع أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

حرقها وهي نائمة.. القصة الكاملة لـ مقتل سيدة على يد زوجها بالشرقية

المجني عليها هانم
المجني عليها هانم

أقدمّ حداد مسلح على إزهاق حياة زوجته وأم طفليه حرقًا؛ بعدما سكب عليها بنزين أثناء نومها داخل مسكن الزوجية في مدينة العاشر من رمضان في محافظة الشرقية، حيث أشعل النيران فيها ليتسبب في وفاتها بعدما طالت النيران جسدها بالكامل بنسبة 100%.

زوج يُشعل النيران في زوجته لتفارق الحياة في العاشر من رمضان

قبل 9 سنوات دق باب أهلها طالبًا ودها فوافق الأهل، يتذكر الجميع كيف كان حينها يظهر بصورة الشاب المكافح صاحب الصنعة التي تكفيه شر السؤال، لكنها أيام وولت كحال الكثيرين؛ فما أن تم الزواج وانقضت أيام العسل حتى ظهر الوجه الحقيق للزوج حداد المسلح معتاد الإدمان والغياب عن الوعي.

مرت الأشهر الأولى في صدمة لـ هانم، الزوجة المكافحة التي تلبست ثوب الرجال وتحملت مسؤولية البيت وهي التي من المُفترض أن تكون تحت عناية زوجها لا العكس، فمضت الأيام على وتيرةٍ واحدة؛ الزوج يعمل يومًا ويجلس في المنزل أسابيع، وما بين هذا وذاك لا ينفك يطلب كيفه من المواد المُخدرة، في الوقت الذي عملت فيه الزوجة على تروسيكل وفي مطبخ أحد المطاعم لأجل تحمل المسؤولية.

ثلثا عمر علاقة الزوجين كانت وبالًا عليها بعدما تأخر الإنجاب وظلت هي في مرمى اتهامات أهل زوجها بأنها الأرض البور التي لا تُثمر البذور فيها، وما بين تحمل طباع زوجها السيئة ومسؤولية المعيشة الضنك التي تعانيها وترددها على الأطباء أملًا في أن تلاقي قدرها في الأمومة ظلت هانم تعيش على أمل ورجاء.

انقضت الست العجاف وبدأت حركات وآلام الحمل الجميلة تدب داخل بطنها، وحينها فقط عرفت السعادة وجهها وسادت ملامحها حتى وضعت طفلها الأول سالم، وبعده بعامٍ ونصف رزقها الله بطفلها الثاني مالك، لكن الأطفال لم تُبدل الحياة للون الوردي كما كانت تظن.

ظل الزوج على وتيرته المعتادة في حُب الغياب، هائمًا في طريق المكيفات وحُب الإدمان حتى دأب على بذل الغالي والنفيس لأجل أن يظفر بجرعاته من الوهم، فباع وحدة سكنية تحصل عليها من الدولة في مشروع الإسكان الاجتماع، وحين علمت زوجته بما جرى استدانت وباعت أثاث الزوجية حتى استعادت الوحدة السكنية باسمه من جديد، لكنه بدلًا من أن يكون ممنونًا لذلك راح ينتقم منها.

عشية اليوم الأول من أيام عيد الأضحى كان الزوج قد أعد عُدته لإنهاء حياة زوجته؛ إذ سكب بنزين عليها وهي نائمة في صالة المنزل هربًا من الحر، وحين بدأت تستفيق من أثر برودة ما يُلقى عليها ظنًا بأنه ماء فوجئت بزوجها يُشعل النيران فيها حتى احترق جسدها بالكامل، وخلال ساعات نُقلها الزوج المستشفى بعدما أسمعت صرخاتها الجيران، وظل جامدًا يُخبر الجميع أن ما حدث عبارة عن تسرب وقود في ماكينة (موتوسيكل) كانت بجوار المسكن.

ظل الزوج على روايته حتى تم تحويل الزوجة إلى مركز ههيا للحروق، وهناك بدأت في الحديث بعد ساعات مما جرى لتسرد ما حدث وتتهم زوجها بإشعال النيران في جسدها، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة جراء إصاباتها.

وجهت النيابة العامة في مدينة العاشر من رمضان لـ الزوج المتهم إبراهيم س، 38 سنة، حداد مسلح، تهمة القتل العمد لزوجته المجني عليها هانم نعيم، 34 سنة، قبل أن تأمر بحبسه على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له في الموعد القانوني.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found