قصة الاميرة قدرية التركية التي تزوجت اشهر خادم في السينما المصرية
قدريّة كامل، اسمٌ يُخلّد في تاريخ الفن والأدب والإنسانية، هي الأميرة التركية التي ضحت بمكانتها وجاهها من أجل حبها للفن وزوجها المصري. ولدت قدرية في عائلة تركية عريقة، حيث كانت ابنة شقيقة جلال بايار، الرئيس التركي. قصة حياتها تحمل في طياتها الكثير من التضحيات والشجاعة والإبداع، حيث قررت القدرية البقاء في مصر ومواصلة مسيرتها الفنية، رغم الضغوط العائلية والفرص السياسية المغرية. هذه المرأة الاستثنائية، التي أحبها الجمهور المصري والتركي على حد سواء، تعد نموذجاً للإرادة الحرة والالتزام بقيم الحب والفن والولاء.
ابنة شقيقة جلال بايار، الرئيس التركي الأسبق. هربت مع أسرتها إلى مصر عندما تم اعتقال جلال بايار.
قدرية كامل، ذات الأصول التركية، كانت ابنة شقيقة جلال بايار، الرئيس التركي الأسبق. هربت مع أسرتها إلى مصر عندما تم اعتقال جلال بايار. عندما أصبح بايار رئيساً، طلب منها العودة إلى تركيا بشرطين: أن تتخلى عن التمثيل وتطلق زوجها، لكنها رفضت بشدة، مفضلة البقاء في مصر حيث كانت قد عشقت الفن وتزوجت من محمد كامل، أشهر من قدم دور السفرجي في السينما المصرية.
. لم تكن مجرد فنانة، بل كانت رمزاً للتواصل الثقافي بين مصر وتركيا.
قصة قدرية تجسد قوة الحب والإخلاص للفن. لم تكن مجرد فنانة، بل كانت رمزاً للتواصل الثقافي بين مصر وتركيا. احتفلت السفارة التركية في القاهرة بالذكرى الـ500 لتأسيس الخارجية التركية بعرض فيلم وثائقي بعنوان "قدريه"، الذي كتب سيناريوه السفير التركي صالح موطلو شن. الفيلم يروي حياة الأميرة قدرية، التي تُحتفى بها تركيا كأميرة مصرية شاركت في الكفاح التركي وساهمت في النضال من أجل تركيا بمواقفها الثورية وتبرعاتها السخية.
كانت كاتبة وأديبة وشاعرة ورسامه ونحاتة وصحفية، لها مقالات في الجرائد المصرية والتركية
قدرية كانت كاتبة وأديبة وشاعرة ورسامه ونحاتة وصحفية، لها مقالات في الجرائد المصرية والتركية في عشرينيات القرن الماضي. كانت تحظى بمكانة مرموقة في الوسط الثقافي في مصر وتركيا، وساهمت بتغيير الصورة النمطية للمرأة المسلمة في الغرب. قدمت إسهامات كبيرة في الكفاح المسلح التركي، حيث قامت بشراء طائرة حربية للجيش التركي أطلقت عليها اسمها، وكانت دائماً تدعم العلاقات الثقافية بين مصر وتركيا.
الأميرة قدرية حسين كانت نسيجاً من الالتحام بين الثقافة المصرية والتركية، حيث بدأت العلاقات المصرية التركية منذ القرن التاسع الميلادي، لكنها ازدهرت في عهد محمد علي باشا. القدرية كانت شاهدة على هذه العلاقات، ومثالاً حيّاً على تلاقي الثقافات وتبادلها، مما أسهم في طباعة العديد من الكتب العثمانية التركية في مطبعة بولاق.