نجمة إبراهيم: ملكة الرعب يهودية الأصل خصصت إيراداتها لتسليح الجيش المصري
نجمة إبراهيم، فنانو من الزمن الجميل ولدت في 26 مارس 1914 وتوفيت في 7 يونيو 1976، هي ممثلة مصرية من أصول يهودية. بدأت نشاطها الفني في بداية الثلاثينيات على المسرح بعد أن تركت دراستها الابتدائية في مدرسة الليسيه في القاهرة. برعت نجمة في أدوار الشر وأصبحت معروفة بمواقفها الوطنية، حيث قدمت مسرحيات تبرعت بدخلها للجيش المصري. منحتها الرئيس محمد أنور السادات وسام الاستحقاق ومعاشًا استثنائيًا تقديرًا لعطائها الفني ومواقفها الوطنية. تزوجت من الفنان عباس يونس، صاحب فرقة مسرحية في الخمسينيات.
شجعتها أختها الكبيرة الممثلة سرينا إبراهيم على العمل في الفن
شجعتها أختها الكبيرة الممثلة سرينا إبراهيم على العمل في الفن. ظهرت لأول مرة على مسرح الريحاني وانضمت إليه في رحلتها إلى الإسكندرية حيث كانت تغني وترقص وتقول المنولوجات في مسرحيات الفرانكواراب.
انضمت لفرقة فاطمة رشدي كمطربة. في عام 1932، عملت مع بديعة مصابني
عملت في البداية كتايبيست على الآلة الكاتبة في جورنال فني، وفي عام 1929 انضمت لفرقة فاطمة رشدي كمطربة. في عام 1932، عملت مع بديعة مصابني ومثلت مع بشارة واكيم في عدة مسرحيات، ثم انضمت لفرقة حسن البارودي في عام 1935. في عام 1944، شاركت في عروض حسن البارودي وكونت فرقة مسرحية عام 1955 وقدمت مسرحية "ريا وسكينة" على مسرح الهوسابير، ولعبت دور "ريا"، وهو الدور الذي جسدته مرتين في السينما.
في الفترة من 1935 إلى 1960، مثلت نجمة إبراهيم في الفرقة القومية في مسرحيات عديدة منها "الملك لير"، "سافو"، "الأستاذ كلينوف"، "الجريمة والعقاب"، "الأب ليونارد"، "المال والبنون"، "زوج كامل"، "كلنا كدة"، "الست هدى"، "مدرسة الإشاعات"، "المليونير"، "الصحراء"، "الجزاء الحق"، "اللعب بالنار"، "سر الحاكم بأمر الله"، "شهرزاد"، "زواج الحلاق"، و"القضية". كما مثلت أدواراً مهمة في مسلسلات "الساقية"، "الضحية"، و"الرحيل".
خرجت تدافع عن نفسها لتبرهن للجمهور أنها ليست شخصية شريرة في الواقع.
بسبب الضجة الإعلامية والجماهيرية التي حققها فيلم "ريا وسكينة"، خرجت نجمة إبراهيم تدافع عن نفسها لتبرهن للجمهور أنها ليست شخصية شريرة في الواقع. كتبت مقالًا في مجلة "الكواكب" في 12 نوفمبر 1953 تحت عنوان "ارتعد خوفًا من ريا الحقيقية"، أوضحت فيه أن أدوار الشر التي لعبتها هي مجرد أدوار تمثيلية، وأن حياتها الخاصة شيء آخر تمامًا.
يهودية الأصل، بدأت حياتها الفنية على مسرح نجيب الريحاني ثم فاطمة رشدي
نجمة إبراهيم، يهودية الأصل، بدأت حياتها الفنية على مسرح نجيب الريحاني ثم فاطمة رشدي، وانتقلت بعد ذلك للعمل السينمائي وقدمت العديد من الأفلام، أبرزها فيلم "ريا وسكينة". بفضل نجاحها الكبير، كونت فرقة مسرحية مع زوجها عباس يونس عام 1955 وقدمت مسرحية "سر السفاحة ريا". خصصت إيراداتها بالكامل لتسليح الجيش المصري بعد إعلان جمال عبد الناصر قراره بكسر احتكار السلاح واستيراد السلاح من دول الكتلة الشرقية. حضر السادات عرض الافتتاح، وبعد انتهاء المسرحية صعد للمسرح وصافح ممثلي الفرقة، ثم رفع يد نجمة تحية لها.
الرئيس جمال عبد الناصر بعلاجها على نفقة الدولة. سافرت إلى إسبانيا عام 1965 لتلقي العلاج من كبار جراحي العيون
في منتصف الستينيات، بدأ بصرها يضعف، وازدادت حالتها سوءًا، فأمر الرئيس جمال عبد الناصر بعلاجها على نفقة الدولة. سافرت إلى إسبانيا عام 1965 لتلقي العلاج من كبار جراحي العيون في العالم، وأجرت الجراحة وعادت بعد أن استعادت بصرها. إلا أنها أصيبت بعد ذلك بأمراض عدة، وكان أصعبها إصابتها بالشلل، مما جعلها تعتزل المسرح والتمثيل بشكل عام. ظلت 13 سنة تعاني من أمراضها حتى توفيت في 4 يونيو 1976.