حوادث اليوم
الخميس 19 سبتمبر 2024 11:56 صـ 15 ربيع أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

بعد غيابه 15 يوما.. وفاة خفير شركة بترول تاه في صحراء مطروح

جثة
جثة

عمل الشتوري حارساً في إحدى شركات البترول، داخل الصحراء الغربية بمطروح حيث كان يتحرى الرزق الحلال ويؤدي واجبه بجد واجتهاد. كانت حياته بسيطة، يعيشها بعزة وكرامة، وكان يعود إلى أسرته محملاً بحبهم ودعواتهم.

تاه فى الصحراء

في إحدى إجازاته، وبعد أن أنهى عمله بالشركة ، استقل الشتوري إحدى السيارات داخل الصحراء عائداً إلى أسرته. وقبل الوصول للطريق، نزل من السيارة للسير على قدميه لمسافة قصيرة فى وسط الصحراء حتى وصوله للطريق الرئيسي . ولكن القدر كان له رأي آخر؛ فقد ضل الشتوري طريقه في الصحراء، وبدأت رحلته المؤلمة للبحث عن الطريق .

الأسرة لا تعلم سبب غيابه

ورغم تأخر عودته للمنزل فى الموعد الذى كانت أسرته معتادة عليه شهريا فى نفس التوقيت، الا انهم اعتقدوا أن سبب التأخير حاجة العمل إليه، وعند اتصالهم به على تليفونه وجدوا الهاتف مغلقا، فانتظروا عودته او اتصاله ولم يكونوا يعلمون ما يخبئه القدر .

المفاجأة من العمل

انتهت فترة إجازة رجب جالي الشتوري. والطبيعى ان يعود الى عمله إلا انه لم يصل فى موعده، مع العلم انه كان حريصا على التواجد بعمله فى موعده كل شهر، فتواصل احد زملائه فى العمل مع أسرته للسؤال عنه، فكانت المفاجأة أن الأسرة لم تره ولم يعد الى المنزل منذ خروجه للعمل.

رحلة البحث والعثور عليه

هنا بدأت رحلة البحث، فانطلقت عمليات البحث في الصحراء، حيث تجمعت فرق الإنقاذ والبحث، وكلهم أمل في العثور عليه سالماً. ولكن بعد أكثر من أسبوعين من البحث المكثف، تم العثور على جثة الشتوري في قلب الصحراء، وقد فاضت روحه إلى بارئها.

رحيل رجب جالي الشتوري

لم يكن رحيل الشتوري مجرد فقدان لشخص، بل كان درساً مؤثراً عن قيمة العمل الشريف والإخلاص. كان رجلًا يبحث عن الرزق الحلال في زمن تعصف فيه المادة بكل القيم والمبادئ. وبهذا الرحيل المأساوي، خلد الشتوري اسمه في سجل الشرفاء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل لقمة العيش الكريمة.

حزن شديد

وقوبل خبر وفاة رجب الشتورى بحالة من الحزن الشديد بين ابناء مطروح خاصة بعد ان فقد حياته وهو عائد من عمله.

رحم الله رجب جالي الشتوري وأسكنه فسيح جناته، وجعل قبره روضة من رياض الجنة. ونسأل الله أن يرزق أهله الصبر والسلوان على هذا الفقدان الأليم، وأن يعين كل من يسعى في الأرض بصدق وإخلاص مثلما فعل الشتوري.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found