تفاصيل جديدة في قضية التعدي على فتاة النفاب بالمقطم - كانت بتخرج دون استئذان
شهدت واقعة التعدي بالضرب على فتاة منتقبة في مصر تطورات جديدة أثارت الكثير من الجدل والتساؤلات حول حقوق المرأة والحرية الشخصية. جاءت هذه التطورات بعد اعتراف والد الفتاة وشقيقها أمام النيابة بتفاصيل مروعة حول ما تعرضت له ابنتهما من تعذيب وحلق شعرها. وقد لفتت القضية انتباه الرأي العام في مصر، وسط مطالبات بتحقيق العدالة للضحية ومعاقبة المسؤولين عن هذه الأفعال.
العقاب كان بسبب خروجها المتكررمن المنزل دون استئذان وليس بسبب خلعها النقاب
في تطور جديد لقضية الاعتداء على الفتاة المنتقبة زينب محمد، التي أثارت غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، أدلى والدها وشقيقها باعترافات صادمة أمام النيابة العامة. أن المتهمين أقرا بتعذيب الفتاة وحلق شعرها بالكامل، مبررين فعلتهم بخروجها المتكرر من المنزل دون استئذان، وليس بسبب خلعها النقاب كما أشارت الفتاة في بلاغها.
وقد أوضح المتهمان في اعترافاتهما أمام جهات التحقيق أنهما كانا غاضبين من سلوك الفتاة المتمثل في تكرار خروجها من المنزل دون إذن، معتبرين أن تصرفاتهما كانت نوعًا من "التأديب" وليس بسبب قرارها بخلع النقاب. هذا التبرير لم يقنع الكثيرين الذين يرون أن الاعتداء على الفتاة يعكس موقفًا قاسيًا وتطرفًا في فرض القيود على النساء.
بلاغ إلى قسم شرطة المقطم، تتهم فيه والدها وشقيقها بتعذيبها وحلق شعرها بسبب خلعها النقاب
وكانت زينب محمد، البالغة من العمر 22 عامًا، قد تقدمت ببلاغ إلى قسم شرطة المقطم، تتهم فيه والدها وشقيقها بتعذيبها وحلق شعرها بسبب خلعها النقاب، وهو ما أثار موجة من التعاطف معها على مواقع التواصل الاجتماعي. ووفقًا لما ذكرته وسائل إعلام محلية، فإن الفتاة تعاني منذ فترة من تعنت والدها ورفضه السماح لها بالنزول إلى الجامعة، إلى جانب ضغوط متزايدة لفرض ارتداء النقاب عليها.
القضية التي بدأت بمناشدة أطلقتها إحدى صديقات الضحية على وسائل التواصل الاجتماعي لإنقاذ زينب من بطش أسرتها، سرعان ما تحولت إلى حديث الساعة، حيث طالب الكثيرون بتدخل السلطات لحماية الفتاة وضمان حقوقها.
دور الأسرة في فرض القيود على بناتها وحمايتهن
هذه الواقعة تفتح باب النقاش مجددًا حول الحرية الشخصية وحقوق المرأة في المجتمع المصري، خاصة فيما يتعلق بحرية اللباس والتنقل، مع تسليط الضوء على دور الأسرة في فرض القيود على بناتها. ومن المتوقع أن تشهد القضية تطورات إضافية خلال الأيام القادمة، مع متابعة واسعة من قبل المجتمع المدني ووسائل الإعلام.