رسالتان صوتيتان من أسيرين إسرائيليين تحمل نتنياهو المسؤولية
في تسجيلات مؤثرة كشفتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ظهرت رسالتان صوتيتان من أسيرين إسرائيليين، ألكسندر لوبنوف وكارميل غات، ممن وقعوا في الأسر خلال عملية السابع من أكتوبر الماضي. تأتي هذه الرسائل في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها الأسرى الإسرائيليون المحتجزون في غزة، والتي تزيد من تعقيد الوضع الإنساني والعسكري بين إسرائيل وحماس. وقد أرسل الأسيران رسائلهما بشكل واضح للحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، محملين إياها المسؤولية عن إهمالهم وإخفاقها في استعادة الأسرى أحياء، بينما تعيش أسرهم وأصدقاؤهم في قلق دائم بسبب مصيرهم الغامض.
الأسير ألكسندر لوبنوف: رسائل من قلب المعاناة
في رسالته، تحدث ألكسندر لوبنوف عن ظروف أسره منذ السابع من أكتوبر بعد مشاركته في حفل "ريعيم"، حيث أكد أن الظروف التي يعيشها الأسرى صعبة للغاية، مشيرًا إلى نقص المياه والكهرباء والطعام، والتنقل المتكرر للحفاظ على حياتهم. ووجه رسالته مباشرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً: "لقد فشلتم وأهملتمونا، والآن تواصلون الفشل في كل محاولة لإطلاق سراحنا". كما ناشد لوبنوف الشعب الإسرائيلي وأصدقاءه بالخروج إلى الشوارع والتظاهر للضغط على الحكومة من أجل إنقاذه، معربًا عن خوفه من أن يفقد حياته قبل التوصل إلى أي صفقة لإطلاق سراحهم.
وتحدث أيضًا عن تجربته الصعبة وذكر صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، مشيرًا إلى أن أكثر من ألف أسير فلسطيني تم إطلاق سراحهم في تلك الصفقة، مطالبًا بتكرار هذه الجهود لإطلاق سراحه وبقية الأسرى.
الأسيرة كارميل جات: أمل ضعيف وسط القصف
من جانبها، تحدثت كارميل جات في رسالتها عن الظروف الصعبة التي تعيشها في الأسر بعد اعتقالها من مستوطنة بئيري، مؤكدة أن قصف الجيش الإسرائيلي المتواصل يهدد حياتهم بشكل يومي. عبرت كارميل عن استيائها من الإهمال الحكومي، قائلة إن الأسرى لا يتلقون أدنى احتياجاتهم الأساسية، ولا تعرف ما إذا كانت ستخرج حية من هذه المحنة. كما وجهت رسالة إلى الشعب الإسرائيلي بالاستمرار في التظاهر والضغط على الحكومة للتفاوض من أجل عودتهم أحياء.
نبذة عن الأسرى الإسرائيليين لدى حماس
تحتجز حركة حماس عددًا من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول. من بين هؤلاء الأسرى جنود ومدنيون تم أسرهم خلال الهجمات التي شنتها الحركة على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع. في وقت سابق، أعلنت حماس أنها تحتجز ستة إسرائيليين، ولكن وفقًا للتقارير الإسرائيلية الأخيرة، تم انتشال جثث هؤلاء الأسرى من مدينة رفح بجنوب القطاع. لم تُكشف جميع تفاصيل الأسرى أو من بقي منهم على قيد الحياة، لكن رسائل لوبنوف وغات تشير إلى أن بعضهم لا يزال محتجزًا في ظروف صعبة ويواجهون خطر الموت المستمر.