جريمة بشعة بحدائق القبة.. شاب يكتشف أسرارًا مرعبة وراء جدران شقة الجارة
في حي هادئ بمنطقة حدائق القبة، وقعت جريمة مروعة كشفت عن أبعاد نفسية غامضة، لم يكن بطل القصة هو الجاني بل كان شابًا عاديًا يُدعى كريم، مهندس يبلغ من العمر 31 عامًا.
جريمة بشعة بحدائق القبة.. شاب يكتشف أسرارًا مرعبة وراء جدران شقة الجارة
كان كريم يعود إلى منزله مرهقًا بعد يوم عمل طويل كعادته، يصعد سلالم العقار متوجهًا إلى شقته في الطابق الثامن، لكن في كل مرة كان يقطع طريقه شيء غير معتاد؛ صوت بكاء طفلة غامض يتردد في أرجاء المبنى ولا يعرف مصدره.
في إحدى الأمسيات، جلس كريم بجانب والدته القعيدة ليخبرها عن هذا الصوت الذي يسمعه بشكل يومي.
أشارت الأم إلى احتمال أن يكون مصدر البكاء شقة جارتهم في الطابق الأرضي، التي تعيش فيها منذ سنوات طويلة، ولكن لم يخطر ببالهم أن تلك الشقة تخفي خلف جدرانها أسرارًا مرعبة لم يتخيلها أحد.
في اليوم التالي، بينما كان كريم يصعد إلى شقته كالمعتاد، عاد الصوت يلاحقه من جديد. ولكن هذه المرة، قرر كريم ألا يتجاهله كما كان يفعل دائمًا، بل أن يكتشف مصدره.
تتبع الصوت حتى قاده إلى غرفة مواتير المياه أسفل السلم.
عندما فتح الباب، صُدم بما رآه؛ كانت جارته التي عاش معها ومع أسرته لأكثر من 13 عامًا تستخدم شفرة حادة لتقطيع جلد ابنتها الصغيرة مريم، التي كانت مقيدة بالحبال وصوت أنفاسها مكتمة بقطعة قماش على فمها.
في لحظة صدمة ورعب، أطلق كريم صرخة استغاثة تمزق سكون المكان، ما دفع الجيران ووالدته للاندفاع نحو مصدر الصوت.
بمجرد وصولهم، تمكنوا من السيطرة على الجانية التي كانت في حالة انهيار تام.
وفاجأت الجميع باعترافها الذي كان أكثر رعبًا مما توقعوا: "أنا قتلت ولادي وجوزي وحطيتهم في التلاجة"، ثم سقطت مغشيًا عليها.
لم يتأخر الجيران في إبلاغ الشرطة، التي حضرت على الفور إلى مكان الحادث. عند تفتيش الشقة، كانت الصدمة أكبر مما يتخيله أحد؛ فقد عُثر على بقايا لحوم بشرية متناثرة داخل الثلاجة، إضافة إلى آثار دماء في أرجاء الشقة. الموقف كان يفوق قدرة الجميع على الاستيعاب.
خلال التحقيقات، كشفت المتهمة عن دوافعها المروعة.
زعمت أنها كانت تعاني من مس شيطاني دفعها لارتكاب هذه الجرائم الفظيعة.
وقالت إن "ست" أخبرتها بأن "بنت خالتها" صنعت لها عملًا سحريًا، وضعته في فم حمامة مجمدة داخل الفريزر، وأن هذا السحر هو الذي سيتسبب في إنهاء حياتها وحياة عائلتها، مما دفعها إلى قتل زوجها وأبنائها الثلاثة.
وعلى مدار عدة جلسات محاكمة، خضعت المتهمة للفحص النفسي الذي أثبت سلامتها النفسية والعقلية، مما أدى إلى إدانتها بقتل زوجها وأبنائها.
وفي 17 سبتمبر 2018، أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمها النهائي بإعدام المتهمة بعد ثبوت ارتكابها لهذه الجرائم الفظيعة.