عقاب السماء لا يغيب.. قصة أم ظنت أنها هربت من العدالة
هذه قصة سيدة تجلس في الشارع وتردد كلمات اعتبرها البعض في البداية انها سيدة فقدت عقلها حتي رددت حكايتها العجيبة والغريبة التي اذهلت كل من استمع اليها فماهي قصتها ؟
الحقد الأعمي
"أم محمود" امرأة لا تلد، محطمة من داخِلها، مُرهقة من الغيرة التي كانت تشتعل في قلبها تجاه "زينب"، زوجة شقيق زوجها، التي أنجبت طفلاً كان يشع فرحًا في منزل العائلة. تلك الغيرة المشتعلة أعمَتها عن الرحمة والإنسانية، حتى دفعتها لارتكاب جريمة مروعة لم يتخيلها أحد.
حرقت الطفل حيا داخل الفرن
وجاء يومٍ مشؤوم، دخلت أم محمود غرفة زينب خلسة، وأخذت الطفل الصغير بينما كانت والدته غافلة، وألقت به في فرن البيت لتحرقه حيًا. صرخت بعدها مثل المجنونة، مُدعية أنها مصدومة وغير مسؤولة عن الجريمة. انقلبت حياة الأسرة رأسًا على عقب، ولكن لم يستطع أحد إثبات التهمة ضدها، فمرت الأيام ونُسيت الحادثة.
حرقت أبن سلفتها لعدم الأنجاب لتنجب بعدها خمسة أبناء
بعد سنوات من الحادثة المأساوية، رزق الله أم محمود بخمسة أولاد، كلهم صبيان، وبدت حياتها وكأنها قد نالت مكافأةً ربانية على صبرها. كبر الأولاد وكانوا أذكياء ومجتهدين في دراستهم، وكانت أم محمود تخاف عليهم من أي ضرر، حتى أنها كانت تقفل عليهم باب المنزل من الخارج عندما تخرج، خوفًا عليهم من أي خطر.
انتقام السماء الأطفال الخمسة يحرقون
في أحد الأيام، وكعادتها، خرجت أم محمود من المنزل وقفلت الباب على أبنائها، ولكن ما لم تتوقعه هو أن كارثة كانت تنتظرها. اشتعلت الكهرباء في المنزل واندلعت النيران. الصغار الخمسة، المُحتَجزون خلف باب مغلق، لم يستطيعوا الهرب. التهمت النيران كل شيء في طريقها، بما في ذلك الأطفال الخمسة الذين ماتوا محروقين.
ام محمود تحولت الي سيدة مجنونة في الشوارع وتردد.. "يا رب، دي كانت غلطة، ومرات أخويا نسيت، وأنا نسيت، لكن إنت يا رب منستش!"
حين عادت أم محمود ورأت الجحيم الذي حدث، صرخت وبكت، وجابت الشوارع كالمجنونة. الناس في الحي ظنوا أنها فقدت عقلها، حتى جلست يوماً بينهم، وروت قصتها التي لم تغادر ذاكرتها: "يا رب، دي كانت غلطة، ومرات أخويا نسيت، وأنا نسيت، لكن إنت يا رب منستش!"
اكتشفت أم محمود، بعد فوات الأوان، أن عدالة السماء لا تنسى. قد تهرب من عقاب الأرض، لكن السماء تظل مُراقِبة، والعقاب يأتي في الوقت الذي لا تتوقعه.