تفاصيل مصرع لصوص الحديد من وقع اسكان مضر بمدينة السلام
قام خفير بقتل لصين أثناء محاولتهما سرقة حديد من موقع تحت الإنشاء بكمبوند "سكن أهل مصر" في منطقة السلام، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا حول استخدام القوة في مواجهة السرقة. اللصوص والتروسيكل: قصة سرقة تحولت إلى مأساة دامية هي الجملة التي تلخص تلك الليلة الدامية التي انتهت بمقتل شابين وإلقاء القبض على اثنين آخرين من أفراد العصابة.
الجريمة وقعت في "كمبوند سكن أهل مصر". المشروع، الذي يعد من بين المشروعات السكنية الكبرى في القاهرة
في مساء هادئ بمنطقة السلام، كانت مجموعة من الخفراء يتولون مهمة حراسة موقع تحت الإنشاء ضمن مشروع سكني جديد يعرف باسم "كمبوند سكن أهل مصر". المشروع، الذي يعد من بين المشروعات السكنية الكبرى في القاهرة، كان في مراحله الأخيرة، وتكدست فيه مواد البناء باهظة الثمن، بما في ذلك كميات كبيرة من الحديد المستخدم في التسليح.
أربعة لصوص تسللا مع مركبة تروسيكل إلى الموقع بهدف سرقة كميات من الحديد لبيعها في السوق السوداء
هنا بدأت القصة، حيث قرر أربعة لصوص، كانوا يستقلون "تروسيكل"، التسلل إلى الموقع بهدف سرقة كميات من الحديد لبيعها في السوق السوداء. لم يكن يعلم هؤلاء اللصوص أن تلك الليلة ستنتهي بفقدان اثنين منهم حياتهما.
الخفيرأطلق عدة أعيرة نارية على اللصوص، ما أدى إلى مصرع اثنين منهم على الفور
بحسب ما أوردته تحريات الأجهزة الأمنية، رصد الخفراء حركة مشبوهة في الموقع تحت الإنشاء. سرعان ما انتبهوا إلى اللصوص الذين حاولوا سرقة الحديد وبدأوا في مطاردتهم. في لحظة من الذعر، قرر أحد الخفراء استخدام سلاحه الناري، وأطلق عدة أعيرة نارية على اللصوص، ما أدى إلى مصرع اثنين منهم على الفور، بينما فر الآخران من موقع الجريمة. لم تمضِ ساعات حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على الهاربين، وكذلك الخفراء الذين أطلقوا النار.
بلاغ لغرفة عمليات شرطة النجدة بلاغًا يفيد بسماع دوي إطلاق نار في منطقة النهضة بالسلام
بعد الحادثة، تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بلاغًا يفيد بسماع دوي إطلاق نار في منطقة النهضة بالسلام. على الفور، انتقلت قوات الأمن إلى مكان الحادثة، حيث عثرت على جثتي الشابين القتيلين، وقد تم نقل الجثتين إلى المشرحة لعرضهما على الطب الشرعي.
ضبط الخفيرين اللذين استخدما سلاحًا ناريًا في الواقعة، وتم التحفظ على السلاح المستخدم في الجريمة، وهو "فرد خرطوش"، وذلك تمهيدًا لعرضهما على النيابة العامة
من جهة أخرى، تم ضبط الخفيرين اللذين استخدما سلاحًا ناريًا في الواقعة، وتم التحفظ على السلاح المستخدم في الجريمة، وهو "فرد خرطوش"، وذلك تمهيدًا لعرضهما على النيابة العامة للتحقيق في ملابسات الحادث.
استخدام القوة في مواجهة الجريمة
أثارت هذه الحادثة تساؤلات حول مدى شرعية استخدام القوة المميتة في مواجهة السرقة. ففي الوقت الذي يرى فيه البعض أن الخفراء كانوا يدافعون عن الممتلكات العامة ويمنعون جريمة سرقة، يرى آخرون أن القوة المستخدمة كانت مفرطة ولا تتناسب مع الجريمة التي ارتكبها اللصوص.
مع استمرار التحقيقات، يبقى السؤال الأبرز: هل سيتم اعتبار الخفراء في هذه القضية مدافعين عن النفس أم متجاوزين للقانون؟ الأيام القادمة وحدها ستجيب عن هذا السؤال.