خلاف على إيجار.. حكاية مقتل الشاب بدر على يد صاحب محل كشري
«عائلة وش إجرام» .. نحن هنا لا نتحدث عن الفيلم الذي قام ببطولته النجم محمد هنيدي؛ وإنما هذه العبارة هي أقل ما يمكن أن يوصف به شخصين يقيمان في منطقة الهرم التابعة لمحافظة الجيزة، فلم يكتفوا بافتعال المشاجرات مع الآخرين، بل أقدموا على ارتكاب جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب امام الأهالي في مشهد مأساوي أضحي حديث الساعة علي لسان الأهالي حزنا على الضحية.
خلاف على إيجار.. حكاية مقتل الشاب بدر على يد صاحب محل كشري
«بدر كان شاب طيب وحنين، وعمري ما كنت اتخيل أنه يموت بتلك الطريقة» .. بهذه الكلمات الحزينة، التى تفيض بدموع الفراق، بدأت والدة المجني عليه، تروي لـ"البوابة نيوز"، تفاصيل مقتل ابنها، على يد أصحاب محل كشري.
وقالت الأم: « بدر ابني يبلغ من العمر 30 عاما، ويعمل بمحل جزراة مع شقيقه إسلام، فكان يخرج من البيت صباح كل يوم ليواصل عمله بحثاً عن الرزق الحلال، ثم يعود إلى المنزل في المساء ليأخذ قسطا من الراحة تمنحة القدرة علة مواصلة العمل صباح اليوم التالي».
وتابعت والدة الضحية: « بدر متزوج من عامين ونصف، ولديه طفلة تركها تصارع الحياة بمفردها، بسبب أشخاص لا توجد في قلوبهم رحمة، مشيرة إلى أن هناك محلا تجاريا أمام محل الجزراة الخاصة بأبنائي هما في المنطقة، وعرضه مالكه للبيع بمبلغ 165 ألف جنيه، وحينها قرر أبنائي شرائه، إلا أن مالك محل الكشري محمد المتهم الرئيسي يقتل ابني، قام بالدخول في البيعة ورفع سعر المحل 10 آلاف جنيه وقام بشرائه، حتي يضايق ولادي».
واضافت الأم:« يعم فترة استأجر ابني إسلام المحل الذي اشتراه محمد بتاع الكشري ، ووضع بداخلة ثلاجة تستخدم لحفظ اللحوم، وبعد مرور شهر طلب محمد بتاع الكشري من ابني إخلاء المحل، فطلب منه أبني منحه فرصة ، إلا أن المتهم لم يعجبه ذلك الكلام وتلفظ بألفاظ خارجة وشتائم وتدخل الأهالي وقاموا بفض الخلاف».
واوضحت الأم: « يوم الواقعة نزل ابني بدر وأخوه اسلام لمباشرة عملهم داخل محل الجزراة لكنهم وجدوا محمد قام بإخراج الثلاجة من المخزن، وعندما تحدثوا معه انهال عليهم بالشتائم والسب واستعان بشقيقه محمود وعدد من الصناعية اللي شغال معه في محل الكشري ، وقاموا بالتعدي على ولادي ما أسفر عن إصابة اسلام بجروح خطيرة، وقتل بدر ، مستطردا: « المتهم كان مبيت النية علي قتل ولادي ، والحادث ليس مجرد مشاجرة ، وأطالب النيابة العامة تحت إشراف المستشار محمد شوقي النائب العام، بتفريغ كاميرات المنطقة، لأن المتهمين كانوا معاهم شماريخ وأسلحة بيضاء ومستعدين لتأديب ولادي والانتقام منهم».