الجيران خلصوا علي محمد يوم خطوبتة في منية النصر بالدقهلية
اتشحت قرية ميت عاصم التابعة لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية بالحزن والأسى بعد مقتل الشاب محمد أبو الوفا محمد، البالغ من العمر 33 عامًا، على يد جاره وشخص آخر. الحادثة التي هزت القرية وقعت ليلة خطبته، بعدما غاب عن وطنه لمدة خمس سنوات من العمل بالخارج، ليعود ويجد الموت في انتظاره.
حول الضحية الهروب للمسجد
وفقًا لما كشفته التحريات، فقد ترصد المتهمان للشاب محمد وتعديا عليه بشكل وحشي. بدأت الجريمة بتوجيه ضربة بحديدة على رأسه، ثم سددا له طعنة في قلبه. حاول الشاب الهروب واللجوء إلى المسجد، إلا أن الجناة لم يتوقفوا، حيث تعقباه وسددا له طعنة أخرى داخل المسجد، ليزهق روحه دون مراعاة لحرمة المكان المقدس.
عاد من الغربة ليتزوج ويد الغدر قضت علي فرحتة
شيع أهالي القرية جثمان محمد في جنازة مهيبة، حيث ودعته والدته وهي في حالة من الانهيار، رافضة ترك جثمانه حتى تم دفنه في مقابر العائلة. كان محمد ابنًا وحيدًا، وعاد إلى قريته بعد خمس سنوات من الغربة ليُكمل تجهيزات زواجه ويبدأ حياة جديدة، لكن القدر كان له رأي آخر.
اعتذار علي فيس بوك
" والدة محمد، التي روت تفاصيل الخلاف الذي أدى إلى مقتل نجلها. أوضحت الأم أن الخلاف بين عائلتها وعائلة الجاني بدأ بسبب غرفة ماتور مياه بين المنزلين، حيث قام الجار بالتعدي على والد محمد بالسب، ومن هنا تفاقمت الأمور. رغم محاولات عديدة من أهل القرية للتصالح، إلا أن الطرف الآخر رفض الصلح وأصر على أن يقدم محمد اعتذارًا علنيًا عبر حسابه على "فيسبوك"، رغم أنه لم يرتكب أي خطأ.
وأضافت الأم أن الجاني أرسل لها تهديدات متكررة بالتخلص من ابنها، وهو ما دفعها لمحاولة منعه من العودة إلى مصر، لكنه أصر على إنهاء تجهيزات زواجه وعاد قبل شهرين، ليتم قتله بدم بارد قبل ليلة خطوبته.
اقتعال خلاف مع الضحية
أثناء ذهابه لخطيبته، افتعل الجناة خلافًا معه، لكنه تجاهلهم وغادر المكان. وعند عودته إلى المنزل، فوجئ بالجانيين ينتظرانه على كوبري القرية. هناك تعرض لضربة بحديدة على رأسه، أسقطته أرضًا من دراجته النارية، ليقوم الجانيان بتسديد طعنة قاتلة في قلبه. حاول محمد الهروب إلى المسجد، لكنه لم ينجُ، حيث لحق به الجناة وسددوا له طعنة أخرى داخل بيت الله.
القبض على الجاني الأول، فيما تجري الجهود للقبض على الجاني الثاني الهارب
أعربت والدة محمد عن ألمها العميق لفقدان نجلها الوحيد، مؤكدة أنه كان شخصًا محبوبًا في القرية ولم يكن يتسبب في أي مشكلات. كان يسعى دائمًا للحل الودي ولم يكن يرغب في استمرار الخلاف. الأجهزة الأمنية في الدقهلية تلقت بلاغًا عن الحادثة، وتم القبض على الجاني الأول، فيما تجري الجهود للقبض على الجاني الثاني الهارب.