زلزال بقوة 4.6 درجات يهز شمال مصر دون وقوع خسائر: هزة مرسى مطروح تُثير قلق الباحثين

شهدت شمال مصر مساء اليوم هزة أرضية بلغت قوتها 4.6 درجات على مقياس ريختر، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية. جاءت هذه الهزة في إطار سلسلة من النشاط الزلزالي الذي تشهده المنطقة، دون أن تسجل تقارير عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار جسيمة بالممتلكات.
مقدمة وتفاصيل الزلزال
في عصر تتزايد فيه المخاوف من التغيرات المناخية والنشاط الزلزالي، يبرز هذا الحدث كدليل على استمرار النشاط الأرضي في منطقة شمال مصر. ففي مساء الجمعة، رصدت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية هزة أرضية بؤريتها في منطقة مرسى مطروح، حيث تبعد حوالي 373 كيلومتراً شمال غرب المدينة. وقد حدث الزلزال على عمق يقارب 25.58 كيلومتراً، مما يشير إلى نشاط زلزالي معتدل ضمن الفئات المعتادة لتلك المنطقة.
الهزة الأرضية كانت محل مراقبة فقط وليس لها أية تأثير
ولم ترد تقارير عن وقوع أي أضرار أو إصابات، حيث أكد المعهد أن الهزة الأرضية كانت محل مراقبة فقط، ولم تتسبب في تأثيرات كارثية. كما أشار المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل إلى وقوع زلزال آخر في منطقة كريت باليونان، بلغت قوته 4.5 درجات على مقياس ريختر وعلى عمق 13 كيلومتراً، مما يعكس نشاطاً زلزالقياً في حوض البحر المتوسط.
نشاط زلزالي متواصل في المنطقة
يُذكر أن شبكة الرصد القومي في مصر قد سجلت هزة أرضية أخرى بقوة 4.2 درجات على مقياس ريختر قبل أيام، على بعد 131 كيلومتراً شمال شرم الشيخ وعلى عمق 19.33 كيلومتراً. وقد تم تسجيل هذه الهزات مع تقارير مفادها أن السكان قد شعروا بالهزات دون وقوع أضرار كبيرة، مما يشير إلى استمرارية النشاط الزلزالي في مناطق ذات أهمية جيوفيزيقية في البلاد.
كما تأثرت مناطق أخرى في الشرق الأوسط، حيث سجلت منطقة خليج العقبة زلزالاً أثّر على كل من مصر والأردن والسعودية وإسرائيل، مما يعكس الارتباط الوثيق بين النشاطات الزلزالية في البحر المتوسط والمناطق المجاورة.
نشاط الأرض في شمال مصر يستمر ضمن الحدود الطبيعية
تؤكد الجهات المختصة أن نشاط الأرض في شمال مصر يستمر ضمن الحدود الطبيعية، مع عدم تسجيل أي تحذيرات بخصوص وقوع كارثة. ويشير الخبراء إلى أن مثل هذه الهزات، وإن كانت قوية بما يكفي لإثارة الشعور بين السكان، إلا أنها تظل جزءًا من النشاط الزلزالي الدوري في المنطقة، وتخضع لرصد دقيق من قبل الهيئات المتخصصة.
أستمرار جهود الرصد والمراقبة لتوفير بيانات دقيقة
يأمل المسؤولون أن تبقى هذه الأحداث ضمن مستويات طبيعية، وأن تستمر جهود الرصد والمراقبة لتوفير بيانات دقيقة تساعد في تقييم المخاطر وإعداد خطط الطوارئ إذا دعت الحاجة.