شاهد-قصة حبس طفل داخل قفص حديدي
تدوال رواد مواقع التواصل داخل لبنان فيديو لطفل قيل إنه مسجون في قفص في طرابلس شمال لبنان.
تحركت اجهزة الامن في لبنا عقب انتشار الفيديو علي مستوي واسع داخل لبنان الشقيق وأعلنت أنه بناء على التحقيقات تم التوصل إلى أن والد الطفل حبسه خوفا عليه ومنعه من الخروج، وأن والده أقدم على حبسه في مستودع تسكن فيه العائلة الفقيرة منعا لخروجه.
وظهر الطفل في الفيديو داخل مكان مظلم له باب حديدي وقال لمن التقاه وصوّر الفيديو إن والده سجنه.
وبعد انتشار الفيديو الذي تم تداوله باعتباره لطفل "مسجون في قفص"، ناشد أهالي المنطقة الأجهزة المعنية للتوجه إلى مكانه، والكشف على الطفل، وهو ما حدث لكن دون أن تعثر القوى الأمنية عليه لتعود بعدها وتجده مع والده حيث عمدت إلى إجراء تحقيق معهما وأعلنت أن الوالد سجن ابنه خوفا عليه.
وكتب النائب أشرف ريفي عن دائرة "طرابلس" عبر حسابه على "تويتر": "أجهزة الدولة القضائية والأمنية والإدارات المختصة مدعوة للتحرك فوراً، للمحاسبة في قضية الطفل الذي وُجد مسجوناً في قبو تحت الأرض في القبة. ندعو وزارة الشؤون الاجتماعية والجمعيات الأهلية لتسلّم الطفل وإعادة تأهيله بعد المعاناة المروّعة التي عاشها".
وعن هذه القضية أوضحت رئيسة اللجنة الاجتماعية وذوي الحاجات الخاصة في بلدية طرابلس رشا فايز سنكري، أن القوى الأمنية داهمت مكان وجود الطفل لكنها لم تعثر عليه مشيرة إلى أنه بعد انتشار الفيديو تحرّكت كل الأجهزة المعنيّة القضائية والأمنية والاجتماعية والجمعيّات التي تُعنى بالأحداث في لبنان والشمال".
وبعدما نجحت القوى الأمنية في العثور على الطفل ووالده، أوضحت في بيان لها أنه "بنتيجة المتابعة والتحرّيات تبيّن أن الطفل الذي تم العثور عليه مسجونا داخل قفص تحت الأرض في منطقه القبة - الريجي طرابلس ووالده يُقيمان داخل مستودع تحت الأرض بسبب الضائقة المالية في حين أن المالك لا يتقاضى أيّ بدل إيجار منهما".
وأضافت أن "الأب يعمل في مجال جمع الكرتون وعند خروجه من المنزل يُقفل الباب على ابنه خوفاً عليه، ليس بهدف تعذيبه أو ما شابه".
ولفتت إلى أن الطفل أكد على كلام والده بحضور مندوبة الأحداث وتم تسليم الطفل إلى والده بناءً على إشارة القضاء المختصّ.
ويعكس وضع هذه العائلة التي تعيش في مستودع تحت الأرض، موقف آلاف العائلات في لبنان التي باتت تعاني من الفقر الشديد نتيجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيش تحتها اللبنانيون في السنوات الأخيرة مع تراجع القدرة الشرائية وارتفاع سعر صرف الدولار الى مستوى غير مسبوق.