«فيروز» معجزة وقفت حال الراقصات فى السينما المصرية
تحل علينا اليوم الأحد الموافق 30 يناير، ذكرى وفاة الفنانة المعجزة فيروز، التى توفيت فى 30 يناير 2016، والاسم الحقيقى لفيروز هو «بيروز أرتين».
بدأت فيروز، حياتها الفنية فى سن السابعة من عمرها، عن طريق صديق والدها الفنان السورى إلياس مؤدب ففى إحدى زياراته لهم فى المنزل كان يعزف الكمان وفيروز كانت ترقص على الموسيقى ومن هنا بدأت تلفت انتباهه لدرجه جعلته يؤلف ويلحن لها أول مونولوج تقوم بغنائه، وبدأ يصطحبها معه، وفى إحدى المرات علم بمسابقة ملهى الأوبيرج الليلى فقدم لها وغنت المونولوج ونجحت نجاحًا كبيرًا، ثم بدأت العروض تقدم لها، إلى أن فاز بها الفنان أنور وجدى ووقع عقد احتكار مع والدها بمبلغ كبير عن كل فيلم.
وأشيع فى الوسط الفنى منذ ظهور فيروز أنها أوقفت حال الراقصات فى السينما المصرية، حيث إن المخرجين والمنتجين كانوا يفضلون الاستعانة بها بدلا من مشاهير الراقصات، خاصة أنها كان ترقص وتغنى بل وتقلد الفنانين وكذا الراقصات، فكانوا يرون أنه لا داعى للاستعانة براقصة فى وجود فيروز.
كان الفيلم الأكثر شهرة لفيروز فى طفولتها «دهب»، والذي قامت ببطولته مع الفنان أنور وجدي، والفنانة ماجدة، وكانت وقتها في العاشرة من عمرها، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا .
وتنتمى فيروز، لعائلة فنية كبيرة، فهى الأخت الكبرى للفنانة نيللى، وزوجها كان الفنان بدر الدين جمجوم الذى تعرفت عليه عندما عملت مع فرقة إسماعيل ياسين أنجبت منه أولادها أيمن وإيمان واستمر زواجهم ثلاثين عامًا حتى وفاته، عملت لمدة 9 سنوات بداية من عام 1950 وحتى عام 1959، قدمت خلالها أفلام ياسمين، فيروز هانم، صورة الزفاف، دهب، الحرمان، عصافير الجنة، إسماعيل ياسين للبيع، إسماعيل يس طرزان، أيامى السعيدة، بفكر في اللى ناسينى، وبهذا الفيلم اختتمت مسيرتها الفنية التي لم تطول لكنها حفرت فى ذاكرة أجيال، اختفت فيروز بعد ذلك إلى أن ظهرت سنة 2001 فى تكريم مهرجان القاهرة السينمائى لها، وكانت مفاجأة المهرجان وحديث الصحافة، التي ظلت تتحدث عنها وعن تغير شكلها، لأنها توقفت فى سن 18 سنة فكان لعوامل الزمن واختفائها أيضًا أثر كبير عليها.