حوادث اليوم
الإثنين 25 نوفمبر 2024 03:07 صـ 24 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

قصة الفتي نائل المرزوقي الذي اشعل مظاهرات فرنسا

نائل
نائل

نائل فتي يتميز بملامح طفولية لدرجة تجعل الناس يعتقدون أنه في سنوات المراهقة الأولى، وابتسامته الدائمة تنشر مشاعر الود والالتفاف في قلوب الجميع الذين يقابلهم.

نائل المرزوقي، هذا الشاب الذي أثار موته فرنسا وجعلها محط أنظار العالم، لم يكن يتوقع أن قبلة الوداع التي ودع بها والدته في ذلك اليوم ستكون القبلة الأخيرة.

شرطي يطلق النار علي نائل

غادر نائل منزله ولكنه لم يعد أبدًا، فقد لقي حتفه برصاص شرطي أطلق النار عليه يوم الثلاثاء أثناء عملية تفتيش مرورية في نانتير، الضاحية الغربية لباريس.

تم توثيق فيديو يظهر قتل هذا الشاب الذي ينحدر من أصول جزائرية، وانتشر هذا الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليشعل نار الاحتجاجات في الأحياء والمدن المختلفة، وأثار جدلاً حول عنصرية الشرطة.

المشهد الرئيسي على شاشات التلفزيون حول العالم

بجانب التظاهرات، اندلعت أعمال شغب وعنف في عدة مدن في فرنسا، وأصبحت لقطات النيران وهي تلتهم سيارات الشرطة هي المشهد الرئيسي على شاشات التلفزيون المحلية وفي جميع أنحاء العالم.

فمن هو نائل المرزوقي؟ كان فتى عاديا في السابعة عشرة من عمره، يعيش مع والدته فقط ولم يكن يعرف والده، وكان يتمتع بسمعة طيبة وشعبية كبيرة في الحي، حسب محامي عائلته.

دلفري توصيل البتزا

كان نائل يعمل في توصيل البيتزا في مدينة نانتير، وفي صباح ذلك اليوم الذي لقي فيه حتفه، استيقظ كالمعتاد ليحدث ماحدث ل

وتعهدت الحكومة الفرنسية بفتح تحقيق شامل ومستقل في وفاة نائل المرزوقي، وأعربت عن أسفها للواقعة. وتمت مطالبة الشرطة بتقديم تفسيرات واضحة وشفافة حول استخدام القوة الزائدة في تفتيش المركبة وما أدى إلى مقتله.

قد تم تنظيم احتجاجات واسعة في فرنسا للتعبير عن الغضب والاستياء من وفاة نائل وللتنديد بالعنصرية في أجهزة الشرطة. وقد تسببت بعض هذه الاحتجاجات في أعمال شغب وتخريب، حيث تم حرق سيارات الشرطة وتخريب الممتلكات العامة.

وفي الوقت نفسه، ناشدت عائلة نائل المرزوقي بتجنب العنف والتخريب، ودعت إلى تحقيق عادل وشفاف في وفاة ابنهم. وقد عبرت العديد من المنظمات والجمعيات عن تضامنها مع العائلة ومطالبتها بالعدالة.

تُرجى إجراءات حاسمة لمكافحة العنصرية والتمييز في أجهزة الشرطة، وضمان حماية المواطنين واحترام حقوق الإنسان. يجب أن تكون القوى الأمنية قدوة في التعاطي العادل والمحايد مع المواطنين، بغض النظر عن أصلهم أو خلفيتهم.

في النهاية، يتطلب تحقيق العدالة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث الأليمة تعاوناً مشتركاً بين السلطات والمجتمع المدني. يجب أن تستمع السلطات إلى مطالب الشعب والعمل على إصلاح النظام القضائي وتعزيز شفافيته ومساءلة المسؤولين عن الانتهاكات.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found