حوادث اليوم
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 04:56 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

صدام تركى .. روسى فى سوريا محتمل بسبب كتيبة ازوف

اردوغان وبوتين
اردوغان وبوتين

وسط إسطنبول وفي مشهد سينمائي مهيب استقبل الرئيس الأوكراني كتيبة آزوف التي كانت في مقر إقامتها بعد الصفقة الروسية الأوكرانية برعاية تركية والتي كانت تشترط أن يبقى قادة الكتيبة تحت رعاية الرئيس التركي ولا تعود لأوكرانيا للمشاركة في المعارك.

هذه الخطوة التي فاجأت بوتين وأركان نظامه لأنهم اعتادوا في السنوات الأخيرة على أن تنفذ كل الاتفاقات التي تبرم بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيسهم بوتين دون أي إخلال بالتفاصيل، عملية تسليم كتيبة آزوف للرئيس الأوكراني زيلنسكي قال عنها الكرملين بأنها انتهاك مباشر للاتفاقيات.

كتيبة آزوف

التصعيد التركي الأخير مع روسيا جاء بعد انفراجه كبيرة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة ومعها الناتو والاتحاد الأوروبي أيضاً، انفراجة أدت إلى موافقة تركيا على انضمام السويد للناتو بعد مفاوضات طويلة ومتعثرة، صحيح أنها مشروطة بموافقة البرلمان التركي بداية شهر تشرين الأول - أكتوبر القادم لكن الرئيس التركي يملك الأغلبية المريحة والتي تؤهله لتمرير القرار في حال نفذت الشروط التي طلبت من السويد، وستحصل تركيا على طائرات F16 بعد وعود من إدارة الرئيس بايدن.

"يجب على روسيا أن ترد على إعادة كتيبة آزوف إلى أوكرانيا"، هكذا قال الصحفي الروسي المقرب من الكرملين فيودور لوكيانوف والذي يشغل منصب رئيس تحرير مجلة روسيا وطالب بالرد المتناسب، وأضاف أن "تركيا لم تكن يوما حليفا لروسيا ولن تكون ويجب الرد في مناطق التماس الكثيرة من سوريا إلى القوقاز"، كما حذّر من عواقب عدم الرد على نفوذ روسيا.

من جهته يرى الكاتب المتخصص بالشأن الروسي سامر إلياس أن روسيا لا تريد التصعيد حاليا مع تركيا، وقال في تصريح إعلامي"أعتقد أن انتقادات روسيا العلنية لتركيا بشأن عودة قادة آزوف كانت اضطرارية وتخرج عن الإطار العام لطريقة إدارة الخلافات بين البلدين المبنية على معالجة القضايا بطرق دبلوماسية قدر الإمكان لكن الرد الروسي على لسان ديمتري بيسكوف كان ضروريا لأن قضية إطلاق سراح قادة مجموعة آزوف في العام الماضي ضمن صفقة أثارت غضبا كبيرا وانتقادات لإطلاق سراح مجموعة تضنفها روسيا على أنها من الحركات النازية الجديدة، وثانياً لأن إطلاق سراحهم واصطحاب الرئيس زيلينسكي لهم على متن الطائرة الرئاسية كان استعراضيا إلى درجة كبيرة.

الأسوأ والأكثر ازعاجا لروسيا هو إعطاء الرئيس أردوغان الضوء الأخضر لانضمام السويد لحلف الناتو لأن موسكو كانت تراهن على معارضة تركيا والمجر واليوم لم يبق إلا حليفها فيكتور أوربان الذي سيكون مضطرا لتمرير انضمام السويد والإسراع إلى دعوة برلمان بلاده على الموافقة.

إطلاق سراح قادة آزوف ولاحقاً عودتهم على النقيض من اتفاق صفقة تبادل الأسرى يقوض هدفاً روسياً غير واضح المعالم كان هدفا للحرب، ولكن توسع الناتو وضم أوكرانيا كان هدفا أساسيا في ورقة الضمانات الأمنية الروسية المقدمة لواشنطن والناتو في منتصف ديسمبر 2021".

بدوره يرى الصحفي المتخصص بالشأن الأوراسي فراس بورزان أن روسيا لاتملك إلا خيار الرد، وقال في تصريح إعلامي: "روسيا لن تترك الموضوع يمر من دون رد عليه، لكن لا يُتوقع أن يكون الرد قاسياً أو حازماً بما يؤدي إلى تداعيات سلبية على العلاقات خاصة أن تركيا معبر للاستيراد الموازي لروسيا ولا شيء مستبعد ويمكن أن تستهدف روسيا الأطراف المدعومة من تركيا بالقصف في سوريا، لكن اعتقد أن الروس سوف يردون بشكل يستطيعون تسويقه داخلياً، مثل عرقلة اتفاقية الحبوب او تأخير الأعمال في المنشآت النووية التي تبنيها روسيا، عموماً خيارات روسيا محدودة مع الطرف التركي

كلمات البحث

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found