شاب يلقي بنفسه من الطابق الخامس في الغربية
أقدم شاب في العقد الثالث من العمر بمدينة المحلة الكبري في محافظة الغربية على إنهاء حياته بإلقاء نفسه من الطابق الخامس بعقار تقطنه أسرته، بسبب مروره بحالة نفسية سيئة ومعاناته من مرض نفسي.
وكانت الأجهزة الأمنيه تلقت إخطار يفيد بورود بلاغ لمأمور قسم شرطة المحلة، بقيام أحد الأشخاص بإلقاء نفسه من أعلى عقار بمنطقة منشية مبارك ووفاته.
وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين مصرع "حسن.م.ع" ٢٧ عامًا، مقيم بذات العنوان وقيامه بإلقاء نفسه من منزل أسرته بالطابق الخامس مما أدى إلى وفاته وجرى نقل الجثمان إلى مستشفى المحلة العام.
وبسؤال أسرته قررت أنه يعاني من مرض نفسي "اكتئاب" ولم تتهم أحد بالتسبب في ذلك.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وجارى العرض على النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.
دور الطب الشرعي
ويعد الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.