النيابة تحقق في مقتل كوافيرة على يد والدها بالشرقية
فتحت نيابة الشرقية العامة تحقيقات موسعة في مقتل فتاة في العقد الثاني من عمرها على يد والدها وعمها بدائرة مركز شرطة أبو حماد وأمرت بتشريح جثة المجني عليها والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.
وكانت الأجهزة الأمنية بالشرقية، قد تلقت إخطارًا بورود بلاغ من الأهالى بالعثور على جثة فتاة فى العقد الثانى من عمرها بمياه ترعة الشباب بدائرة مركز شرطة أبوحماد.
وبانتقال قوة أمنية إلى محل الواقعة مدعومة بسيارة إسعاف، وبالفحص تبين أن الجثمان لفتاة تدعي"ح.أ.م" 16 عاما مقيمة بنطاق مركز الزقازيق، وتبين أنها تعمل كوافيرة فى أحد صالونات التجميل.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي على أعلى مستوى من مديرية أمن الشرقية توصل إلي أن وراء ارتكاب الجريمة والدها ويدعى “أ. م”47 عاما ويعمل ميكانيكي وشقيقه 50 عاما (موظف) بإنهاء حياة الفتاة وإلقائها فى الترعة.
وبتقنين الإجراءات أمكن ضبطهما واعترفا بإنهاء حياتها لشكهما فى سلوكها، وبعد ورود معلومات لديهما بوجود علاقة غير شرعية بأحد الشباب، حيث كبلاها وكمما فمها وألقياها في الترعة.
وجرى نقل جثمان المتوفاة إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى الأحرار التعليمى والتحفظ عليه تحت تصرف النيابة العامة وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
عقوبة القتل العمد
ونصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدي، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضي القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد في حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدي، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفس الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة