شاب قفز من الطابق السادس بالسلام
استمعت نيابة السلام لأقوال أسرة شاب لقي مصرعه عقب سقوطه من أعلى عقار من الطابق السادس في منطقة السلام.
وقررت أسرة الشاب أنه أقدم على الانتحار لمروره بأزمة نفسية جعلته انطوائيًا، ونفوا وجود شبهة جنائية في الواقعة، وهو ما أكدته تحريات المباحث الأولية، والتقرير المبدئي لمفتش الصحة.
وقال والد الشاب: إن نجله أقدم على الانتحار بالقفز من أعلى عقار ولقي مصرعه في الحال.
وأضاف أن نجله “أحمد. ح”25 عاما، عامل في فرن تقدم لخطبة فتاة ورفضته أسرتها فدخل في حالة اكتئاب.
وطلبت النيابة الاستماع لأقوال الشهود في الواقعة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث واستكمال التحقيقات.
تلقى قسم شرطة السلام، بلاغا بالعثور علي جثة مراهق وبعمل التحريات تبين سقوطه من أعلى عقار، وأنه تخلص من حياته.
تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
الدولة تقدم الدعم النفسي للمرضى النفسيين
وتعمل الدولة علي تقديم الدعم النفسي للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم. كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.
أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها نصه ما حكم الانتحار بحبوب الغلة السامة، الانتحار بحبوب الغلة السامة؟ وقالت الدار، إن من أكثر صور الانتحار انتشارًا في الأيام الأخيرة – وخاصة في القرى-: الانتحارُ عن طريق تناول ما يُعْرَف بـ «حبوب الغَلَّة» -وهي مبيد حشري يستعمل لحفظ الغِلَال من التَّسَوُّس.
وأوضحت دار الافتاء، أن إزهاق النَّفْس البشرية بهذه الكيفية فيه إقدامٌ على كبيرةٍ من أعظم الكبائر؛ قال الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} (النساء: 29). وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ومن قتل نفسه بشيء عُذِّب به يوم القيامة»؛ وذلك لأنَّ حفظ النفس مقصد المقاصد العامة للشريعة التي جاء الإسلام لصيانتها؛ لذلك فقد حرَّم الإسلام الاعتداء على النفس البشرية بأي صورة من صور الاعتداء، سواء كان الاعتداء من الشخص على نفسه أم منه على غيره.
وأكدت أنه مع جُرْم هذه الفِعْلة وعِظَمها فإنه ينبغي تنَبُّه الأهل إلى التعامل مع هذا الأسلوب من الانتحار على أنه مَرَض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين؛ ولذا فيجب على كل أب وأم احتواء الأبناء ومراعاة مشاعرهم، وعدم الإيذاء النفسي التي قد يُودِي بما لا تحمد عُقْبَاه.