دماء على عربة كبدة.. تفاصيل مقتل ”محمود” بسبب 10 جنيهات
يخرج يوميًا من منزله القاطن في منطقة السلام ليجوب الشوارع بعربة "كبدة" باحثًا عن قوت أطفاله الصغار الذي لم يبلغ أكبرهم الـ13 عامًا، "محمود عبد الغفار"، يبلغ من العمر 40 عامًا ودع أطفاله وزوجته في ثاني أيام عيد الفطر المبارك وخرج للعمل الذي من خلاله يوفر أحتياجات أسرته الصغيرة، وأثناء وقوفه على عربة الأكل نشبت مشادة كلاميه بينه وبين عاطل بسبب عشرة جنيهات ثمن قارورة مياه، لكن سرعان ما تدخل الأهالي وقاموا بفض المشادة بينهما.
دقائق وعاد العاطل للمكان الذي يقف به "محمود" وكان يخبأ بين طي ملابسه سكينًا وعندما رأى الشاب الأربعيني أنهال عليه بضربة نافذة في القلب على إثرها سقط جثة هامدة وخرجت روحه إلى بارئها معلنة لحظات الغدر الذي تعرض لها.
تعالى شوف أخوك اتقتل
كانت عقارب الساعة تشير إلى التاسعة مساءً عندما أستقبل شقيق محمود مكالمة هاتفية تخبره أن يأتي سريعًا ليلقي نظرة الوداع الأخيرة على شقيقه الأكبر، فر الشاب مسرعًا لمكان الحادث وعندما وصل شاهد دماء شقيقه تلطخ عربة الطعام التي كانت مصدر رزقه الوحيد،ودمائه تسيل بين أرصفة الشارع، فلم يكن منه إلا أن يحتضنه بين أضلعه وينهمر بالبكاء عليه وعلى أبنائه الصغار، وفقًا لما ذكره شقيق المجني عليه في حديثه.
المتهم يتم أربع أطفال
وأضاف، أن شقيقه محمود لديه أربع أبناء ودائمًا يجوب الشوارع لتوفير احتياجاتهم من الطعام ومستلزمات الحياة، ولم يكن يفتعل خلافات أو مشاجرة مع أحد، وذكر أن يوم الحادث شقيقه اختلف مع العاطل على ثمن المياه التي يبيعها العاطل له ونشبت بينهما مشادة تطورت إلى مشاجرة قام خلالها المتهم بقتل محمود بطعنة نافذة في القلب، مطالبًا رجال الأمن بالقصاص العادل والإتيان بأقصى عقوبه للمتهم بعدما حرم أربع أطفال من والدهم وقتله بدم بارد أمام مرأى ومسمع من الجميع.
تفاصيل الواقعة
البداية كانت بتلقي قسم شرطة السلام أول بالقاهرة بلاغًا من أحد الأهالي يفيد بمقتل بائع طعام يدعى" محمود" على يد عاطل بطعنة نافذة في القلب، على الفور انتقل رجال الأمن لمكان البلاغ وبالتحريات وتفريغ الكاميرات تأكدوا من البلاغ وتحديد شخصية المتهم.
وبإعداد الكمائن تمكن رجال الأمن من القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بإرتكاب الجريمة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.