مقتل مؤذن ونجله واصابة نجله الآخر على يد شقيقه بالغربية
تحولت قصة قابيل وهابيل ابنى آدم عليه السلام إلى "أيقونة" تراثية" على الخيانة والغدر بالأخ، ومعنا حادثة اليوم بمحافظة الغربية حيث الحٌزن وبكاء وعويل أمام مشرحة مستشفى جامعة طنطا، والأهالي يقفون أمام المشرحة في انتظار استلام جثامين ضحايا الحادث الأليم الذي وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم وأسفر عن مصرع مؤذن ونجله واصابة نجله الآخر علي يد شقيقة الأصغر.
بينما كان الجميع يتأهبون لصلاة الفجر كان 4 أفراد من أسرة واحدة يتشاجرون بسبب مشادة كلامية بينهم وصلت لإسدال الشقيق الأصغر لسكين وقتل شقيقه ونجله وإصابة نجله الأخر، ما جعل البعض يصف الحادث بـ"فاجعة الاربعاء الحزين" .
مع حلول ساعات الليل واقترابها من الرابعة صباحا، هزت سرينة سيارات الإسعاف هدوء قرية ابيار التابعة لمحافظة الغربية.
تلقت الأجهزة الأمنية بالغربية إخطارا من مأمور مركز كفر الزيات بورود بلاغ يفيد بوقوع جريمة قتل بقرية إبيار بدائرة المركز وأنباء عن مقتل شخصين وإصابة آخر من أسرة واحدة.
على الفور انتقلت قوة أمنية وقوات من الشرطة السرية والنظامية تحت إشراف الرائد أحمد شيحة رئيس مباحث مركز شرطة كفر الزيات وتم فرض كردون أمني وتبين من التحريات والمعاينة وسؤال أحد أفراد الأسرة نشوب مشادة كلامية بين المتهم ويدعى "محمود.ا " 40 عاما - وشقيقة الأكبر ويدعى "مصطفى. ا "- 73 عاما واثنين من أبناء شقيقه الأكبر وهما "أحمد " و"محمد " حيث إن جميعهم مقيمين في منزل واحد.
وتبين تطور المشادة الكلامية إلى قيام المتهم بالتعدي على شقيقه الأكبر والمجني عليهم بسلاح أبيض - سكين - أسفر عن مصرع شقيقه وأحد أبنائه شقيقه وإصابة الآخر.
القبض على المتهم والسلاح المستخدم فى الحادث وانتقلت النيابة لمناظرة جثث الضحايا والاستماع لأقوال المصابين
وتمكن رجال المباحث بدائرة مركز كفر الزيات من القبض على المتهم والسلاح المستخدم فى الحادث وانتقلت النيابة لمناظرة جثث الضحايا والاستماع لأقوال المصابين تحرر محضر بالواقعة جرى نقل الجثث إلى ثلاجة حفظ الموتى والمصاب إلى مستشفي كفر الزيات.
وكلفت إدارة البحث الجنائي بسرعة التحريات والمعاينة وسؤال شهود العيان حول ظروف وملابسات الواقعة.
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.