ضغط سعودي علي امريكا بورقة النفط
رقضت المملكة الغربية السعودية ضغوط من الولايات المتحدة الامريكية لزيادة ضخها للنفط لتعويض النقص من النفط الروسي عقب فرضها عقوبات علي روسيا
واكدت المملكة العربية السعودية ، أنها تخلي مسؤوليتها من أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات على منشأتها النفطية من جانب تنظيم الحوثيين الارهابي في اليمن
ووفق وكالة (واس) فقد قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، إن المملكة العربية السعودية لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وأضاف: "تؤكد المملكة أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في استمرائها بتزويد المليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة، لما يترتب على ذلك من آثار وخيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، و سوف يفضي ذلك إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية".
ودعت السعودية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بـ"مسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة ووقوفه بحزم ضد المليشيات الحوثية الإرهابية"،
وكانت أفادت هيئة البث الإسرائيلي (كان) باندلاع أزمة بين السعودية والولايات المتحدة على خلفية مطالب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن السعودية بزيادة إنتاج النفط.
ونقلت الهيئة عن مسؤولين سعوديين إن "هناك أزمة متواصلة بين إدارة بايدن والسعودية، وهذه الأزمة تصاعدت في ظل الحرب في أوكرانيا، وفي ظل توقع أمريكي بأن يستجيب السعوديون لطلب زيادة إنتاج النفط، لكبح زمام الأسعار في الأسواق".
وأضافت: "لكن السعوديين في الحقيقة غير راضين، حيث أن مسؤولين كبار في العائلة الحاكمة السعودية، تحدثوا إلينا وقالوا إنه ليس هناك من حل على ما يبدو لأزمة الثقة بين الجانبين، وإن الحل الوحيد ربما يكمن في الانتظار حتى انتهاء ولاية بايدن".
وتابعت أن المسؤولين السعوديين "هاجموا الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن، الذي يحاول أن يملي عليهم أشياء ويفرض عليهم أجندات ويتدخل في الأمور الخاصة بحقوق الإنسان".
وفيما يتعلق بالمطلب الأمريكي من المملكة زيادة إنتاج النفط، قالت الهيئة إن المسؤولين السعوديين أبدوا دهشتهم فيما يتعلق بـ "خروج إدارة بايدن ضد الرياض في اليمن، والسعي لإزالة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، ثم تتوقع بعد ذلك أن تلبي السعودية كل مطالبها".