تفاصيل واقعة ابتزاز «نجار» لسيدة خليجية بصور خارجة في العجوزة

في واقعة أثارت الكثير من الجدل والغضب في الأوساط الاجتماعية والإعلامية، كُشف عن تفاصيل جريمة ابتزاز سيدة تحمل جنسية إحدى الدول الخليجية بصور خاصة التقطها نجار داخل شقتها دون علمها. هذه الجريمة التي جرت أحداثها في منطقة ميدان لبنان بدائرة قسم شرطة العجوزة في الجيزة، أظهرت مدى استغلال الثقة والعلاقة الإنسانية لأغراض دنيئة، لتتحول إلى قضية ابتزاز وتهديد تهز كيان المجتمع.

بداية العلاقة وظهور الجريمة

بدأت القصة عندما طلبت السيدة، وتدعى أمل -ع، البالغة من العمر 40 عامًا، وهي مطلقة من رجل مصري، من النجار مصطفى، الذي يبلغ من العمر 65 عامًا، القدوم إلى شقتها لأداء بعض الأعمال المنزلية. نظرًا لتكرار تواجده في شقتها وتوطد العلاقة المهنية بينهما، بدأت أمل تشعر بالارتياح لوجوده وثقتها فيه.

استغلال الثقة والتصوير دون علم

لكن مصطفى لم يكن كما بدا عليه، فقد استغل وجوده الدائم في الشقة ليرتكب جريمة من أبشع الجرائم الأخلاقية. بدأ في تصوير أمل أثناء نومها في حجرتها دون علمها، مستخدمًا هاتفه المحمول. ولم يقتصر الأمر على التصوير فحسب، بل تحول إلى وسيلة ابتزاز يهدد بها السيدة بنشر الصور والمقاطع الخاصة إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

تصاعد التهديدات لإلحاق الأذى بسمعتها وكرامتها والتدخل الأمني

عندما رفضت أمل الانصياع لمطالب مصطفى، زاد من تهديداته مشيرًا إلى أنه سيرسل تلك الصور لطليقها، المعروف بلقب "أبوالعيال"، لإلحاق الأذى بسمعتها وكرامتها. أمام هذا التهديد المروع، لم تجد أمل سوى اللجوء إلى الجهات الأمنية لحمايتها وكشف الحقيقة.

تحريات الشرطة والقبض على الجاني

قامت وحدة مباحث قسم شرطة العجوزة بقيادة الرائد حسام العباسي، وبتوجيهات من اللواء هاني شعراوي، مدير إدارة المباحث الجنائية بالجيزة، بإجراء تحريات مكثفة حول الواقعة. وتمكنت الشرطة من القبض على مصطفى في وقت قياسي وضبط الهاتف المحمول الذي يحتوي على الأدلة المصورة.

الاعترافات وما بعد القبض

أمام الضغوط والحقائق التي واجهته بها الشرطة، اعترف مصطفى بجريمته وأقر بما نسب إليه من تهديدات وابتزاز. تمت إحالة القضية إلى الجهات المختصة لمتابعة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان العدالة.

خطورة استغلال العلاقات المهنية والثقة الإنسانية، وضرورة توخي الحذر

هذه الواقعة سلطت الضوء على خطورة استغلال العلاقات المهنية والثقة الإنسانية، وضرورة توخي الحذر في التعامل مع الأشخاص داخل المنازل. كما أكدت على أهمية تدخل الجهات الأمنية السريع لحماية المواطنين ومواجهة أي تهديدات تمس أمنهم وسلامتهم.