الجن حرقها.. لغز سيدة كرداسة ومفاجأة حول مقتلها حرقا داخل منزلها
كواليس العثور على جثة سيدة كرداسة متفحمة داخل منزل مهجور في مدينة كرداسة شمال الجيزة، وادعاء الأهالي بأن منزلها مسكون.
القصة الكاملة للعثور على جثة سيدة كرداسة
قرية بني مجدول شمال الجيزة، داخل مدينة كرداسة اعتاد الأهالي مشاهدة حريق منزل جيرانهم بشكل متكرر وكان الأهالي يساعدونهم في إخماد الحريق بدون خسائر في الأرواح حتى أطلق الأهالي على المنزل لقب البيت الملعون بعد أن تردد أن الجن هو من يشعل النيران في هذا المنزل فتركه أصحابه مهجور.
وفقا لرواية أهالي القرية في كرداسة لم يتبق في البيت الملعون إلا بعض الطيور التي كانت صاحبة المنزل تأتي لاطعاهم لكنها حضرت في أحد الأيام وبعد مغادرتها لم تعد من جديد وجاء زوجها وبناتها الأربعة للاطمئنان عليها والبحث عنها، إلا أنهم عثروا على جثتها داخل المنزل في إحدى الغرف متفحمة تماما.
تفاصيل جثة سيدة كرداسة المتفحمة
صرخ أهالي قرية بني مجدول في كرداسة قائلين أن الجن هو السبب في وفاة السيدة حرقا، وتم إخطار المباحث في الجيزة لمباشرة التحقيقات في واقعة سيدة منزل كرداسة، وانتقلت فرق المباحث بالفعل إلى منزل السيدة وتبين أن المنزل كان يشتعل بين الفترة والأخرى حتى تم العثور على جثمان السيدة متفحمة.
شكلت أجهزة أمن الجيزة فريق بحث لكشف ملابسات منزل كرداسة، حيث قالت اسرة المجني عليها وعدد من جيرانها ان المنزل منذ فترة طويلة تشتعل فيه النيران دون مقدمات ما اكد لهم ان الجن هو من يحرق المنزل باستمرار ليقرروا تركه والانتقال الى منزل آخر الا انهم تركوا "الطيور" التي يقومون بتربيتها وتتولى السيدة رعايتهم.
شقيق سيدة كرداسة وراء قتلها وحرق الجثمان
بعد ساعات من الفحص كان هناك لغز في واقعة سيدة كرداسة، حتى كشف أحد الجيران مشاهدته لشقيق المجني عليها أثناء خروجه من المنزل أثناء العثور على جثتها، ليتبين أنه وراء ذلك بسبب اقتراضه منها مبلغ 20 ألف جنيه ورفضه رد المبلغ لها وهو ما أكده الطب الشرعي بأن المتهم خنق شقيقته ثم أحرق جثمانها وسرق قرطها الذهبي.
وتم ضبط المتهم وبمواجهتها اعترف انه من قتلها بالفعل بعدما استمرت في مطالبته برد المبلغ الذي اقترضه منها وكان يعلم بارتدائها "حلق دهب" ولعلمه بمواعيد ذهابها لمنزلهم القديم قرر التخلص منها وبالفعل ذهب اليها واستدرجها الى داخل شقة فارغة اعلى سطح المنزل حتى لا يشاهده الجيران وتحجج لها برد المبلغ المالي وعندما طالبته به تشاجر معها واطبق يديه على رقبتها حتى حجزت عينيها وفارقت الحياة فتركها لتسقط ارضا واستولى على قرطها الذهبي وهاتفها المحمول وسكب بنزين على جسدها واشعل فيها النيران حتى يخفي اثار جريمته وفر هاربا.
خلال استكمال استجوابه فجر المتهم مفاجأة أخرى حيث قال انه من كان يشغل النيران في منزل اسرته القديم حيث اعتاد سرقة متعلقات من المنزل ثم يشعل النار في اي جزء من المنزل في غفلة منهم ليشتت انتباههم عن السرقة وكان السبب في ادخال فكرة حرق الجن للمنزل بعقولهم حتى صدقوها تماما لكثرة الحرائق دون مقدمات او سبب واضح وانتشر الامر في القرية بأكملها ليقرروا ترك المنزل فارغا خوفا منه.
