وصلة هزار بين عبدالحليم حافظ و صلاح نظمي يقودهما إلى المحكمة
في عالم الفن والسينما، قد تتحول أحيانًا المزحة العفوية إلى موقف لا يُنسى. وهذا ما حدث بين الفنان الكبير عبدالحليم حافظ والممثل القدير صلاح نظمي. في حوار إذاعي طريف، ذكر عبدالحليم نظمي بأنه "أثقل دم" في السينما المصرية، مما أدى إلى موقف غير متوقع انتهى بصداقة قوية بين الاثنين.
سُئل عبدالحليم عن الممثل صاحب "أثقل دم" في السينما المصرية، ليجيب ضاحكًا: "صلاح نظمي"
بدأت القصة عندما استضافت إذاعة الشرق الأوسط عبدالحليم حافظ في برنامج "أوافق.. امتنع". وخلال الحوار، سُئل عبدالحليم عن الممثل صاحب "أثقل دم" في السينما المصرية، ليجيب ضاحكًا: "صلاح نظمي". كانت الإجابة تحمل نبرة مزاح، ولكنها لم تلقَ استحسانًا عند صلاح نظمي الذي اعتبرها إهانة، مما دفعه إلى رفع دعوى سب وقذف ضد عبدالحليم.
عبدالحليم ذهب إلى بيت صلاح نظمي وفاجأه قائلًا: "أنت اتجننت يا صلاح؟ أنت رخم فعلا!"
عندما علم عبدالحليم حافظ بأمر الدعوى، لم يتردد في اتخاذ خطوة سريعة لإصلاح الموقف. ذهب إلى بيت صلاح نظمي وفاجأه قائلًا: "أنت اتجننت يا صلاح؟ أنت رخم فعلا!"، في إشارة مرحة توضح نية المزاح. بعد هذا اللقاء، أوضح عبدالحليم أنه لم يقصد الإساءة، وأن ما قاله كان مجرد دعابة.
صلاح نظمي يتنازل عن الدعوي وإنقلاب الأجواء في المحكمة إلى حالة من الضحك
تقبل صلاح نظمي توضيح عبدالحليم وتنازل عن الدعوى، وعاد الود بينهما. وعندما قضت المحكمة ببراءة عبدالحليم، انقلبت الأجواء في المحكمة إلى حالة من الضحك والكوميديا، حيث تأكد الجميع أن الموقف برمته كان مجرد مزحة بين أصدقاء.
الموقف تحول إلى فرصة للعمل معًا. أصر عبدالحليم على إشراك صلاح نظمي في فيلمه الشهير "أبي فوق الشجرة"
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تحول الموقف إلى فرصة للعمل معًا. أصر عبدالحليم على إشراك صلاح نظمي في فيلمه الشهير "أبي فوق الشجرة". وفي مشهد من الفيلم، ضرب صلاح نظمي عبد السلام النابلسي بالقلم، مما دفع عبدالحليم للمزاح معه قائلاً: "شوفت بقى انت رخم فعلا يعني ماكدبتش ساعتها"، وضحك الجميع.
المزاح العفوي قد يؤدي في بعض الأحيان إلى خلق روابط قوية تدوم مدى الحياة
ظل صلاح نظمي وفيًا لعبدالحليم وتابعه حتى آخر أيام حياته، ليثبت أن المزاح العفوي قد يؤدي في بعض الأحيان إلى خلق روابط قوية تدوم مدى الحياة.
قصة عبدالحليم حافظ وصلاح نظمي تذكرنا بأن الفن لا يقتصر فقط على الأعمال الفنية بل يمتد إلى العلاقات الإنسانية التي تنشأ بين الفنانين. ورغم أن الموقف بدأ بمزحة وسوء تفاهم، إلا أنه انتهى ببراءة، وصداقة دائمة، وعمل فني ناجح يخلد ذكرى تلك اللحظات.