قصة الأم التى قتلت طفلها بدم بارد فى سوهاج
أم انتزعت من قلبها الرحمة، سيطر عليها شيطان الغضب، فأعمى بصيرتها، جعلها تعتاد على ربط طفلتها بالحبال، لم يرق قلبها لها ودموعها تنهمر على وجنتيها، ساعات متواصلة وما زالت الطفلة تواصل بكاءها، حتى عُثر عليها جثة لا تتحرك.
حياة عصيبة عاشتها السيدة الأربعينية «حنان» صاحبة الـ40 عاما، دفعتها لامتهان بيع «الحصير»، حتى تعين نفسها على الحياة، وتوفير قوت يومها من أجل أطفالها، لكن ذلك جعلها تميل للقسوة على طفلتها «نهلة» التي تبلغ من العمر 12 عاما، فهي طفلة تريد الخروج واللعب مع أقرانها ممن في عمرها.
الاعتياد على توثيق الطفلة بالحبال
اعتادت الأم على ربط الطفلة «نهلة» بالحبال، حتى تمنعها من الخروج من المنزل، خلال قيامها ببيع «الحصير»، وتركها هكذا حتى تعود إلى المنزل، وفي اليوم المشئوم، أرادت الطفلة أن تذهب برفقة أصدقائها للعب، فما كان من الأم إلا أن تنهرها بشدة وتمنعها من الخروج.
خيبة أمل الطفلة في والدتها
ملامح الخوف والقلق، ظهرت على وجه الطفلة البريئة، وهي تترقب وصول والدتها وبرفقتها من أصبح مصدر معاناتها «الحبل»، أوثقت الأم القاسية ابنتها جيدا بالحبال حتى لا تستطيع تخليص نفسها، ألقت الأم نظرة أخيرة على المقيدة بالحبال أمامها لا حول لها ولا قوة، وذهبت تحت نظرات خيبة الأمل من «نهلة».
العثور على «نهلة» جثة هامدة
في نهاية اليوم، عادت الأم إلى منزلها، وجدت فلذة كبدها لا تتحرك، حاولت إيقاظها ظنا بأنها نائمة، لكنها تفاجأت بوفاتها وبقائها جثة هامدة، سيطرت على الأم حالة من الصدمة في استيعاب ما جرى لابنتها وهي من تسببت بمقتلها بهذه الطريقة البشعة.
تفاصيل الواقعة والقبض على المتهمة
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة البلينا، يفيد بورود بلاغ من المستشفى المركزي، وصول الطفلة «نهلة.ر» صاحبة الـ12 عاما، تلميذة، وتقيم دائرة مركز البلينا إلى المستشفى المركزي، جثة هامدة، وتبين وجود سحجات بالمعصم.
وكشفت التحريات على اعتياد والدة الطفلة المجني عليها وتُدعى «حنان. ش» التي تبلغ من العمر 40 عاما، ربة منزل، بربط ابنتها وتوثيقها بالحبال داخل المنزل؛ لمنع خروجها حال قيامها بممارسة مهنتها في بيع «الحصير»، وألقي القبض عليها، وعرض الطفلة على مصلحة الطب الشرعي لاستصدار تصريح الدفن.