حوادث اليوم
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 02:34 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

سعيد محمد أحمد يكتب: حرب اشعلتها حماس واستغلها نتنياهو

الكاتب الصحفي سعيد محد احمد
الكاتب الصحفي سعيد محد احمد

من يتصور أننا ضد "مقاومة"، المحتل الاسرائيلى الغاشم الذى يمرح فى قطاع غزة ويمارس فيها أبشع جرائم القتل والإبادة الجماعية على مدى عشرة أشهر فهو واهم .

ومن يتصور أيضا أننا لانلوم أنفسنا وعجزنا أمام المذابح والدماء البريئة التى تسيل فى مختلف أنحاء غزة المدمرة على مدار الساعة واليوم ، فهو أيضا واهم واهم .

عمليات قتل ممنهجة لم تتوقف فيها الحرب يوما واحدا و بتواطىء دولى

ومن يتصور أننا نحمل قدرا من الشماتة فيما يجرى لأهالي غزة ورفح الفلسطينية من عمليات قتل ممنهجة لم تتوقف فيها الحرب يوما واحدا ، و بتواطىء دولى وربما مشاركا بعجزه وبفعاليته فى تلك الجريمة الانسانية، فهو واهم واهم واهم .

فما يدمى القلوب ذلك النزيف الذى راح ضحيته عشرات الالاف من الأبرياء والمصابين ، فيما تتجاوز الأعداد فوق كل تصور ، وربما قد تشكل صدمة للمحتمع الانسانى، حيث تصل التقديرات المتداولة لدى العديد من التقارير والمنصات الاعلامية، الى ربع مليون ضحية واصابه قرابة المليون، لغياب الحصر الدقيق لأعمال القتل الجماعى، ومن تم دفنهم تحت ركام قطاع غزة المدمر ،بخلاف أن غزة اليوم لاتصلح للحياة وفقا للعديد من التقارير الدولية.

"المقاومة"يجب أن تحفظ وتصون شعبها وتؤمن له ابسط وسائل الامان والحماية

فى حقيقة الامر أننا لسنا لدينا اشكالية مع "المقاومة"، التى تحفظ وتصون شعبها وتؤمن له ابسط وسائل الامان والحماية، وكيفية تعاملها مع المحتل الاسرائيلى، وفق منطق ومنهج يتسم بالذكاء وبضبط النفس، ومعرفة مكامن نقاط الضعف لدية، وليس بمنطق المغامرة والمقامرة، ودون اعتبار لمصير شعب وارض ووطن ذهب فى مهب الريح، وقضية مركزية لايعلم احدا مصيرها لتخرج للحياة للوهلة الاولى وقد تكون ظنية كصحوة الموت، بعد ان كان علاجها الوحيد فى وحدة الخطاب والقرار الفلسطيني الموحد، والذى أصبح اليوم على عتبة المستحيل لانقضاء ما كان يسمى باللحمة الفلسطينية وحرمة الدم الفلسطيني.

اختلال موازين القوى وعدم فهم لأصول وقواعد ألأشتباك

الإشكالية فى العناد والتكبر وغياب العقل فى تقدير الموقف وان القضية ليست نزهة ككل مرة، فى ظل اختلال موازين القوى والتعامل معها بقدر هائل من "الغشم " وعدم فهم لأصول وقواعد اشتباك جرى تجاوزها وما سيترتب عليها، ومتجاهلا ودون وعى حجم المكاسب والخسائر، سوى أنهم قدموا كل الذرائع لنتنياهو وحكومتة المتطرفة فى اشعال نار الحرب وبوحشية غير مسبوقة بل ودفع نتنياهو إلى تحقيق اهدافه كاملة وبدعم امريكى غربى ودولى.

حكومة الاحتلال الاسرائيلى تواصل عمليات القتل والذبح

اليوم وبرغم البيان الثلاثي الامريكى المصرى القطرى بوقف اطلاق النار لازالت حكومة الاحتلال الاسرائيلى تواصل عمليات القتل والذبح وحتى قبل يومين من عقد المحادثات المحتملة التى ستعقد فى القاهرة او الدوحة، وربما قد يتغير المشهد كليه ما بين ليلة وضحاها، وقد يصبح الجميع إما باتجاه انفراجه وإما أمام مجهول لا أحد يعلم مداه.

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found