سعيد محمد أحمد يكتب : من يملك قرار رفع المعاناة عن غزة؟
أعلنت إسرائيل وبشكل لافت موافقتها على استئناف المحادثات حول "هدنة" غزة، في 15 أغسطس، بناء على طلب دول الوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر ، ووفقًا لما أعلنه مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
بيان ثلاثي بدعوة الجانبين "حماس وإسرائيل" إلى استئناف المناقشات العاجلة فى ١٤ أغسطس أو ١٥ أغسطس المقبل
كان قد صدر بيان ثلاثي من مصر والولايات المتحدة وقطر ، بدعوة الجانبين "حماس وإسرائيل" إلى استئناف المناقشات العاجلة فى ١٤ أغسطس أو ١٥ أغسطس المقبل، لوضع اللمسات الاخيرة على تفاصيل تنفيذ الاتفاق، وفى المكان الذى سيتم تحديده " القاهرة - الدوحة"، حيث حمل البيان المشترك توقيع الرئيس عبدالفتاح السيسي، والأمريكي جو بايدن، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
خلط فاضح للعديد من الاوراق التى تتعلق بحجم الصراعات المسلحة والنزاعات العشائرية والقبلية من شمال أفريقيا مرورا بالسودان
فيما جاء الاعلان فى خضم حالة الارتباك التى تشهدها منطقة الشرق الاوسط من عدم استقرار وخلط فاضح للعديد من الاوراق التى تتعلق بحجم الصراعات المسلحة والنزاعات العشائرية والقبلية من شمال أفريقيا مرورا بالسودان، والسعى لتوسيع نطاق الصراع فى المنطقة على خلفية انتظار العالم "لساعه الصفر " الايرانية التى يبدو أنها توقفت إلى حين، لحساب حجم المكاسب والخسائر من وراء الضربة المتوقعة لإسرائيل.
المعادلة المعقدة تحكمها مصالح ايران بالدرجة الاولى، بعدم التضحية بحلمها فى "مفاعلها النووى"،ربما لاقترابها من تصنيع "القنبله النووية "
ورغم الاعلان بالويل والثبور والوعد والوعيد لإسرائيل من قبل العديد من كبار المسؤولين فى "طهران وحزب الله" الا ان الحاكم الاكبر فى تلك المعادلة المعقدة تحكمها مصالح ايران بالدرجة الاولى، بعدم التضحية بحلمها فى "مفاعلها النووى"،ربما لاقترابها من تصنيع "القنبله النووية "، وهو أمر يستوجب من طهران إعادة النظر فى حسابتها بدقة ، قبل الانزلاق الى المجهول، والذى لا يعلمه احدا، ليبقى الحال فى اطار قواعد الاشتباك المتعارف عليها بين كافة الاطراف "إسرائيل ايران حزب الله" بعد خروج جماعة حماس من تلك المعادلة .
عشرة أشهر منذ السابع من اكتوبر الماضى الم تكفى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق
عشرة أشهر منذ السابع من اكتوبر الماضى الم تكفى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن والمعتقلين ، وهو ما حذر منه البيان الثلاثي من عدم إضاعة مزيد من الوقت وعدم اختلاق ذرائع من قبل أى طرف للتأجيل او تعطيل الاتفاق .
واكد البيان انه قد حان الوقت الآن للإفراج عن الرهائن وبدء وقف اطلاق النار وتنفيذ هذا الاتفاق ، بل واستعدادهم لطرح مقترح نهائي اذا اقتضت الضرورة للتغلب على الثغرات وحل الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وعلى النحو الذي يلبى توقعات كافة الأطراف.
ويبقى السؤال الأهم والأخطر فى تلك المعضله ماذا عن موقف جماعة حماس ممثله فى رئيس مكتبها السياسي الجديد يحيى السنوار ؟ وهل سيعلن الموافقة على البيان والنداء الذى ربما قد يكون الاخير.
إنسحاب إسرائيلي تام من قطاع غزة وإطلاق سراح شخصيات فلسطينية بارزة كجزء من اتفاق وقف اطلاق النار
فيما كشفت صحيفة The National ابرز مطالب السنوار عبر الوسطاء ، بانسحاب
إسرائيلي تام من قطاع غزة وإطلاق سراح شخصيات فلسطينية بارزة كجزء من اتفاق وقف اطلاق النار لانهاء الحرب ، وافادت المصادر ان خليل الحية مساعد السنوار نقل للوسطاء رفضه لنشر قوة متعددة الجنسيات في غزة بعد الحرب للحفاظ على الأمن حتى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، كما ابدى معارضته الشديدة لادارة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة بعد الحرب فى اشارة الى تمسك حماس بحكم غزة .
ويبدو ان السنوار سيكون صاحب النهايات والتى جاءت سريعة لحلحلة تلك المعضلة ، فكانت على يديه، …. نهاية قطاع غزة ورفح الفلسطينية…. نهاية كتائب القسام … وربما نهاية حماس من المشهد السياسي والأمني … ونهاية لجماعة الاخوان …. وربما قد تكون نهاية السنوار نفسه ، وقد تكون بداية لإحياء للقضية الفلسطينية، والدولة الفلسطينية.
هل ستقبل حكومة نتنياهو المتطرفة مطالب السنوار ؟ !!
ويبقى السؤال هل ستقبل حكومة نتنياهو المتطرفة مطالب السنوار ؟ !!! ، والتى تكاد تكون من وجهه نظر نتنياهو مستحيلة والباحث عن السنوار للقضاء عليه بوصفه رئيسًا للمكتب السياسي والعسكري معا ، والمتصرف الوحيد فى انقاذ الشعب فى غزة والضفة الغربية من مسلسل القتل والدمار والمذابح التى يتعرض الفلسطينين على مدار الساعة.