مقتل شاب بطعنة في القلب بسبب شائعة عاطفية
شهدت قرية 54 أبو ماضى، التابعة لمركز الستامونى، فى محافظة الدقهلية، واقعة مقتل شاب يدعى جمال ريحان محمد، 21 عامًا، عامل، إذ سدد له جاره وآخر طعنة نافذة بالقلب، فأودت بحياته فى الحال، بسبب خلافات بينهما.
مقتل شاب بطعنة في القلب بسبب شائعة عاطفية
أكدت الأم أن بداية المشكلة كانت شائعة أطلقتها فتاة على صلة قرابة بالمتهمين، بأن الضحية تربطه علاقة عاطفية بزميلتها، وانتشرت الشائعة فى القرية، واشتكت الفتاة الثانية لأسرتها، وتم عقد جلسة عرفية مع أسرة الشاب لبيان الحقيقة، وتبين أن الأمر كذبة.
وأضافت الأم أنه تم إنهاء الخلاف بين العائلتين، إلا أن خطيب الفتاة الأولى ظل مترصدًا لنجلها، معترضًا على تكذيب خطيبته خلال الجلسة، ونشبت بينهما أكثر من مشادة ومشاجرة، مؤكدة أنهم حاولوا عقد جلسات صلح حفاظًا على حياة أبنائها، إلا أن الطرف الثانى كان رافضًا ومصرًا على الانتقام.
وأوضحت الأم أن المتهم وأقاربه أرسلوا لهم تهديدات بالقتل، ويوم الواقعة عاد ابنها من عمله وتناول العشاء، وخرج للعب كرة القدم مع نجل عمه، وبعدها اطمأن على جدته وطلب منها الذهاب للطبيب وخرج، وبعد دقائق قليلة فوجئت باتصال بنشوب مشاجرة مع نجليها على كوبرى القرية وإصابتهما ونقلهما للمستشفى.
وأشارت إلى أنها فور وصولها المستشفى تلقت خبر وفاته، وأصيبت بحالة هستيرية وصراخ، قائلة: «إترملت عليه هو إخواته الاتنين بقالى ١٥ سنة، وهما كل حياتى، وكان بيساعدنى مع إخواته، راح منى فى غمضة عين من غير سبب، والله مفيش سبب للى حصل ولا أساس مشكلة».
وأكدت الأم أن عائلتها حاولت عرض الصلح أكثر من مرة على أسرة المتهمين، لكنهم رفضوا التصالح، «بعد الواقعة الجيران راحوا لجدهم قالوله إن أحفاده ضربوا ابنى ومات، قالهم إزاى إحنا قولنالهم موتوا الاتنين مش واحد بس»، مطالبة بالقصاص العادل والعاجل من المتهمين، وإعدامهما ليكونوا عبرة لغيرهم.
فيما أوضح شقيق المجنى عليه أنه كان جالسًا مع أصدقائه على كوبرى القرية أمام منزله، وفوجئ بالمتهم ونجل عمه حاملين سلاحا أبيض، وجلسا بالقرب منه، وأثناء محاولة بعض الشباب إبعادهما رد المتهم الأول قائلًا: «إحنا عارفين جايين نعمل إيه».
وأضاف أنه نشبت مشادة بينهم، وتعديا عليه بالضرب بسلاح أبيض، وأصاباه بإصابات بالغة فى يده ورقبته وظهره، وأثناء تدخل شقيقه للدفاع عنه، باغته المتهم الأول على الفور بضربه فى قلبه ما تسبب فى قطع الشريان الرئيسى، وأسفر عن مقتله.
وأوضح شقيق المجنى عليه أن المتهمين يسكنا بجوار منزلهم وأرسلا تهديدات كثيرة له ولشقيقه قبل الواقعة بالقتل والذبح، ورفضا محاولات الصلح، ويوم الواقعة تربصا له ولشقيقه أمام منزلهما، وافتعلا مشكلة معه فى البداية وتعديا عليه بسلاح أبيض، ولم يكن شقيقه متواجدًا فى المكان، وفور وصوله باغته المتهم الأول بطعنة نافذة أودت بحياته فى الحال.