الإعدام لعاطلين بتهمة قتل مسن لسرقته في الجيزة
قضت محكمة جنايات الجيزة بالإعدام شنقًا، ضد عاطلين في اتهامهما بقتل عجوز مع سبق الإصرار والترصد بغرض سرقته، في الطالبية. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد أحمد الجنزورى، وعضوية المستشارين محمد أنور أبو سحلي، وبهاء عطية.
الإعدام لعاطلين بتهمة قتل مسن لسرقته في الجيزة
وجاء في أمر الإحالة الصادر من النيابة العامة بالجيزة، أن المتهمين "كريم ح "، و"يوسف ط"، عقدا العزم وبيتا النية علي قتل المجني عليه "محسن م"، وأعدا في سبيل ذلك خطة محكمة، ووزعا فيما بينهما الأدوار، نظرا لعلم المتهم الأول أن المجني عليه يقيم بمفرده، لأنه كان يقيم بذات المنطقة من قبل.
وأثناء مروره بضائقة مالية، هو وصديقه المتهم الثاني، تختمر في ذهنه خطة شيطانية، لقتل المجني عليه وسرقته، وتوجها يوم الواقعة إلى منزله على أن يقوم المتهم الثاني بطرق الباب، وعندما يفتح المجني عليه يقومان بإدخاله عنوة إلي الشقة.
لكن المتهم الثاني طرق الباب وخاف ونزل مسرعا إلي الشارع، ولحق به المتهم الأول، يُعنفه على عدم تنفيذ دوره، وعاد مره أخرى في صباح اليوم الثاني، وطرق عليه الباب، بحجة سؤاله عن أحد الأشخاص، وفور فتح الباب انقض عليه المتهمان، وقاما بإدخاله الي الشقة عنوة، ومحاولة السيطرة عليه، وربطه برباط ضاغط، كانا أحضراه من أجل ذلك الغرض، ولكن المجني عليه كان يقاوم. وقام الأول بإسقاطه أرضا والنوم فوقه، للسيطرة عليه، ثم دخل المتهم الثاني وأحضر "غطاء كوفرته"، وضعه عليه، وأحضر الأول قطعة قماش وكتم بها فمه، وقاما بربط يده وقدمه.
ثم أخرج المتهم الأول الرباط الضاغط، لإتمام السيطرة على المجني عليه، وبعد أن تأكدا من إزهاق روحه، توجها إلى غرفته، ووضعاه علي السرير، وقاما بالعبث بمحتويات الشقة لسرقتها.
وجاء في التحقيقات أن المتهم الأول استولى على مبلغ مالي قدره ٤٠٠ جنيه، ولاب توب كان داخل شنطة، وهاتفين محمولين ملك المجنى عليه، كما قام المتهم الثاني بسرقة شاشة تليفزيون بالكرتونة الخاصة بها، وساعة يد ملك المجنى عليه، وفرا هاربين من الشقة.
وجاء في أدلة الثبوت، وأقوال الشهود، وهم: ابن اخت المجني عليه "إيهاب م"، أنه يوم الواقعة حاول مهاتفة خاله أكثر من مرة، لكن هاتفه كان مغلقا، فتوجه إلى مسكنه، وعند وصوله استخدم مفتاحا كان معه، بعدما طرق الباب عدة مرات دون إجابة.
ولدى دخوله الشقة أبصر بعثرة في محتوياتها، ولدى دخوله إلى غرفة النوم، أبصر خاله ملقي على السرير، نائمًا على بطنه، ولا توجد أي حركة، فتبين له أنه توفي مقتولاً، فتوجه إلي قسم الشرطة، وأبلغ رئيس المباحث بالواقعة.
وجاء في أقوال الضابط مجري التحريات، أنهم تلقوا بلاغا من نجل أخت المجني عليه، يفيد بمقتل خاله، وباستبيان الأمر أبصروا المجني عليه ملقى على السرير، مكبل اليدين والقدمين، وفمه مكمم، ويرتدي كامل ملابسه.
وتبين فقد هاتفه، وبعض محتويات الشقة، ليتبين أن القتل كان بغرض السرقة، ومن خلال التحريات أمكن تحديد المتهمين، وعقب صدور إذن النيابة العامة، تم ضبطهما. وجاء في شهادته أنه أثناء ضبط المتهمين، تبين وجود سحجات تحت عين المتهم الأول، وأصبع المتهم الثاني، جراء مقاومة المجني عليه لهما، وعثر معهما على بعض المتعلقات الخاصة بالمجني عليه.
وجاء في اعترافات المتهمين، أنهما تربطهما علاقة صداقة، وكانا يمران بضائقة مالية، وعرض المتهم الأول علي الثاني خطة قتل المجني عليه وسرقته، لكونه مقيما بمفرده، واتفقا على خداعه، والانقضاض عليه لقتله وسرقته، وقسما فيما بينهما الأدوار، ثم نفذا مخططهما. وأحالت النيابة العامة المتهمين، إلى محكمة الجنايات، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والسرقة بالإكراه المقترنة بالقتل، وقررت المحكمة حكمها السابق.