شاهد: اخر رسالة لحسن نصرالله قبل اغتيالة بساعات.. حزب الله تلقى ”ضربة كبيرة وغير مسبوقة” على المستوى الأمني والإنساني
في أخر ظهور له وقبل استشهاده، اعترف حسن نصر الله في كلمة عامة بحجم الخسائر التي تعرض لها الحزب جراء الاستهدافات الإسرائيلية. وأكد نصر الله أن حزب الله تلقى "ضربة كبيرة وغير مسبوقة" على المستوى الأمني والإنساني، مشيرًا إلى التفوق التكنولوجي الإسرائيلي المدعوم من القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
شكره إلى الدول التي عبرت عن استعدادها لدعم لبنان، مشيدًا بمواقف العراق وإيران وسوريا
في كلمته، وجه نصر الله شكره إلى الدول التي عبرت عن استعدادها لدعم لبنان، مشيدًا بمواقف العراق وإيران وسوريا، التي وقفت إلى جانب المقاومة في هذه اللحظات الصعبة.
بعد ساعات من الصمت والغموض حول مصير أمينه العام، خرج حزب الله اليوم السبت ليؤكد استشهاد السيد حسن نصر الله، المعروف بـ "آبا الهادي"، الذي قاد الحزب لمدة 32 عامًا وحوله إلى لاعب رئيسي في الصراعات الإقليمية في الشرق الأوسط. الإعلان الرسمي جاء بعد سلسلة من التصريحات الإسرائيلية التي أكدت استهداف نصر الله في غارة دقيقة على المقر العسكري للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.
حزب الله وإسرائيل: تصعيد غير مسبوق
منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، شهدت الجبهة اللبنانية الإسرائيلية تبادلًا مستمرًا لإطلاق النار بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع الحرب على قطاع غزة. ومع ذلك، تصاعدت الأمور بشكل خطير مؤخرًا بعد أن استهدفت إسرائيل عددًا من قيادات حزب الله في عمليات دقيقة، عُرفت إعلاميًا بـ "تفجيرات البيجر" و"تفجيرات أجهزة ووكي توكي"، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 37 شخصًا وأصابت الآلاف.
تفجيرات البيجر: ضربات قاسية على الحزب
كانت تفجيرات البيجر واحدة من أقسى الضربات التي تلقاها حزب الله منذ حرب تموز 2006. الاستهداف الدقيق لعدد من أعضاء الحزب باستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية المتقدمة أثار مخاوف واسعة حول مستقبل الحزب، خاصة بعد مقتل عدد من القيادات البارزة مثل أحمد وهبي وإبراهيم عقيل. هذه الضربات أضعفت الحزب بشكل كبير وفتحت الطريق أمام استهداف السيد حسن نصر الله نفسه.
نهاية حقبة حافلة بالصراع والتحديات بالنسبة لحزب الله
استشهاد نصر الله يمثل نهاية حقبة حافلة بالصراع والتحديات بالنسبة لحزب الله، ويفتح الباب أمام تساؤلات كبيرة حول مستقبل الحزب في ظل الضربات التي تعرض لها مؤخرًا. ومع استمرار التوترات بين حزب الله وإسرائيل، يبقى مصير الصراع مفتوحًا على سيناريوهات جديدة قد تعيد تشكيل الخارطة السياسية في المنطقة.