سعيد محمد أحمد يرصد :د احداث لبنان : نبيه برى يضغط على نصرالله اما للحرب أو السلام
المعادلات تتغير وفقا للحفاظ على المصالح، ليفاجأ رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى الحليف الاول اللبنانى لحسن نصرالله بعرض مقترح هدنة ٤ اسابيع لمحاولة اقناع حزب الله بتنفيذ القرار الدولى ١٧٠١ والتراجع الى ما وراء نهر الليطاني، فى الوقت الذى اعلن فيه نتنياهو رفضة التام لاى تهدئة لوقف الحرب الوحشية على لبنان حتى تحقيق اهدافه بفرض حزام امنى لسكان الشمال فى إسرائيل وتدمير قدرات حزب الله العسكرية والصاروخية فى المنطقة، مثلما فعل مع حماس.
اقناع حزب الله بالتراجع الى ما وراء نهر الليطاني وتنفيذ القرار ١٧٠١
يشار الى ان نبيه برى ابلغ الجانب الامريكى انه سيحاول اقناع حزب الله بالتراجع الى ما وراء نهر الليطاني وتنفيذ القرار ١٧٠١ ، وان برى حمل رئيس الحكومة اللبنانية ميقاتي رسالة من حزب الله عن نيته التفاوض مع دول القرار .
وقالت قناة "ام تى فى" اللبنانية ان نتنياهو لم يقبل. بطرح نبيه برى، ويقترح انشاء منطقة عازلة فى الجنوب حتى ٧ كم او اتفاق طويل المدى يقضى بالاعتراف باسراييل وهما شرطان تعجيزيان ، وان ايران من جانبها ابلغت نصرالله ان سبب عدم دخولها لدعمة تواجد الرئيس الايرانى فى نيويورك ولا تريد افشال مفاوضات ملف المفاعل النووى الايرانى ، فى تخلى واضح عن تورطها فى ذلك الصراع .
خطة لوقف القتال لمده ٤ اسابيع بمساعدة شركاء " مصر وقطر"
وبالتوازى اوضحت صحيفة " وول ستريت جنرال" ان واشنطن تسعى بدفع خطة لوقف القتال لمده ٤ اسابيع بمساعدة شركاء " مصر وقطر" حيث جاءت الخطة مترافقة مع الطرح الفرنسى لاعلان هدنة مؤقتة الا ان كل تلك المساعى قوبلت بالرفض وبشروط إسرائيلية حيث اكد نتنياهو ان المفاوضات لن تكون الا تحت اطلاق النار مؤكدا فى الوقت ذاته استمرار سلاح الجو الاسرائيلي فى ضرب حزب الله بكل قوة .
وحقيقة الامر ان حزب الله اصبح فى موقف لايحسد عليه فى عدم تقديره لتوازن القوى بينه وبين إسرائيل التى تتمتع بقدرات عسكرية ومخابراتية وتكنولوجيا متقدمة اعترف بها حسن نصرالله فى اليوم التالى لتفخيخ اجهزة الاتصالات التابعه لحزب الله والعديد من قياداته وعناصره والتى راح فيها ما يزيد على ٤٠٠٠ عنصر مع ضرب سلاح الاشارة التابع للحزب
اختطاف حزب الله قرار الحرب وتحييد دور الجيش اللبنانى.
وحقيقة الامر أيضا أن حزب الله ونصرالله معا ، لم يتعلما الدرس فيما جرى ويجرى فى قطاع غزة ليصبح الطرفان "حزب الله وجماعة حماس "مجرد مغامرون ومقامرون، وأنهم مجرد ميلشيات مسلحة، لم ولن يرقوا الى مستوى جيش وطنى جرى تعطيله فى الدوله اللبنانية واختطاف حزب الله قرار الحرب وتحييد دور الجيش اللبنانى والذى يعمل وفق رؤية وطنية فى الدفاع وحماية، مواطنيه واراضيه، مثل كل الجيوش الوطنية والتى تتمتع بظهير شعبى جارف ويعد مخزونا استراتيجيًا فى دعمه ومساندته، وبما يمتلكه من مختلف انواع الاسلحة .
حزب الله الذى تخلت عنه ايران علانية مقابل الاحتفاظ بملفها النووى
ويصبح الاقتصار على الاحتفاظ بشوية صواريخ ومنصات لاطلاقها، هدد بها نصرالله مرارا وتكرارا وانه يمتلك من القدرات العسكرية الضخمة وانه على استعداد لضرب وتدمير عمق إسرائيل ، ليكتشف الجميع حجم العجز الذى وصل اليه وحجم الانهيار النفسى والمعنوي ، ودون ان تحدث صواريخه بلا احداثيات دقيقة اى تدمير حقيقى فى الداخل الاسرائيلي ، ولتطلق صواريخه فى السماء عمياء عن اهدفها المراده ، بخلاف ضربات وغارات إسرائيل الدقيقة المؤلمة ، وهو أمر يؤكد مدى رعونة وقصر نظر حزب الله الذى تخلت عنه ايران علانية مقابل الاحتفاظ بملفها النووى .