إيران تتجنب الرد المباشر على إسرائيل في مقتل حسن نصراللة وقادة اسرائيل يتباهون بالأغتيال
أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي موقفه تجاه اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. بيان خامنئي جاء متحفظاً، مكتفياً بالتأكيد على أن إسرائيل "لن تستطيع إلحاق ضرر كبير بالبنية القوية لحزب الله"، دون الإشارة المباشرة إلى نصر الله أو الدعوة لرد عسكري إيراني. هذا التوجه أثار العديد من التساؤلات حول موقف إيران الحالي من المواجهة مع إسرائيل، ومدى استعدادها للتدخل المباشر في ظل توتر الأوضاع في لبنان والمنطقة.
المرشد الإيراني لم يظهر علنًا بعد، مما يعزز التكهنات حول طبيعة الرد الإيراني على هذه التطورات
في ظل هذا الموقف، صرح خامنئي قائلاً إن "كل قوى المقاومة في المنطقة تقف إلى جانب حزب الله"، مؤكداً على أن مصير المنطقة سيكون في أيدي تلك القوى، وعلى رأسها حزب الله. ومع ذلك، لم يظهر المرشد الإيراني علنًا بعد، مما يعزز التكهنات حول طبيعة الرد الإيراني على هذه التطورات.
محاولات حزب الله حث إيران على شن هجوم مباشر على إسرائيل، ولكن طهران رفضت، مفضلةً النأي بنفسها عن التصعيد المباشر
من جهة أخرى، أفادت تقارير بأن حزب الله حاول حث إيران على شن هجوم مباشر على إسرائيل، ولكن طهران رفضت، مفضلةً النأي بنفسها عن التصعيد المباشر. هذا الموقف أكده الخبير السياسي الدكتور غازي فيصل، الذي أشار إلى أن إيران لا تستطيع الانفصال عن دورها الفعلي في دعم حزب الله وتسليحه، رغم محاولة تجنب الدخول في صراع مباشر مع إسرائيل في الوقت الحالي.
تنازع الفضل بين قادة أسرائيل عن المسئولية عن اغتيال حسن نصرالله
علي جانب اخر وفي اسرائيل سارع المسؤولون الإسرائيليون للتأكيد على دورهم في القرار. مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نشر صورة له وهو يتحدث على الهاتف، مشيرًا إلى أنه كان يصادق على تنفيذ الهجوم قبيل إلقاء خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في محاولة واضحة لنسب الفضل لنفسه رغم غيابه الفعلي عن الحدث.
وزير الدفاع ظهر وهو يتابع الهجوم المباشر برفقة قادة الجيش الإسرائيلي
في المقابل، نشر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت صورة له من داخل مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، حيث ظهر وهو يتابع الهجوم المباشر برفقة قادة الجيش الإسرائيلي. كتب غالانت مؤكدًا على مواصلة العمليات ضد حزب الله حتى عودة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم سالمين، ما يعكس تصميم الجيش الإسرائيلي على التصعيد.
قرار الأغتيال من الطائرة
هذه ليست المرة الأولى التي يسعى فيها نتنياهو لنسب الفضل في مثل هذه العمليات العسكرية. ففي هجوم سابق استهدف قائد الوحدة الجوية التابعة لحزب الله، محمد حسين سرور، خلال رحلة نتنياهو إلى الولايات المتحدة، أعلن بنفسه أنه أصدر الأمر باغتياله من الطائرة.
الجدير بالذكر أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، قد طلب إصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو وغالانت في مايو الماضي بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة. وإن ثبت سقوط مدنيين في الهجوم الأخير على الضاحية الجنوبية، قد تُستخدم تلك الصور كأدلة إدانة ضدهم في المحكمة الدولية.