اختيار هاشم صفي الدين أمينًا لحزب الله خلفًا لحسن نصر الله
قالت وسائل إعلام إيرانية أن مجلس شورى حزب الله اللبناني اختار هاشم صفي الدين أمينًا عامًا للحزب خلفًا لحسن نصر الله، الذي قتل في غارة إسرائيلية يوم الجمعة. وعلى الرغم من عدم الإعلان الرسمي حتى الآن من قبل حزب الله عن خليفة نصر الله، إلا أن تقارير إعلامية إيرانية وإسرائيلية تشير إلى أن صفي الدين هو المرشح الأبرز لقيادة الحزب.
مولود عام 1964 في قرية دير قانون النهر جنوب لبنان، يُعتبر من أقرب المقربين لحسن نصر الله وكان يُلقب بـ"ظله"
هاشم صفي الدين، المولود عام 1964 في قرية دير قانون النهر جنوب لبنان، يُعتبر من أقرب المقربين لحسن نصر الله وكان يُلقب بـ"ظله". ووفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، يشغل صفي الدين منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، وهو المسؤول عن "الدولة المدنية" للحزب التي تشمل الهيئات الصحية، والتعليمية، والإسكانية، والاجتماعية، التي تعمل بشكل موازٍ لمؤسسات الدولة اللبنانية.
معروف بعلاقاته الوثيقة مع الجناح العسكري لحزب الله، إلى جانب دوره في إدارة الشؤون المالية والاستثمارات الداخلية والخارجية للحزب
صفي الدين معروف بعلاقاته الوثيقة مع الجناح العسكري لحزب الله، إلى جانب دوره في إدارة الشؤون المالية والاستثمارات الداخلية والخارجية للحزب. وقد تم إدراجه على قائمة الإرهاب الأمريكية منذ عام 2017، كما يُعتبر شقيقه عبد الله صفي الدين ممثل الحزب في طهران. علاوة على ذلك، تعززت علاقاته مع النظام الإيراني من خلال زواجه من ابنة رجل الدين الشيعي محمد علي الأمين، وأيضًا عبر زواج ابنه رضا من زينب سليماني، ابنة القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أمريكية عام 2020.
يدير المجلس التنفيذي لحزب الله، الذي يُعتبر أهم هيئة داخل الحزب، متفوقًا حتى على القيادة العسكرية
يُدير هاشم صفي الدين المجلس التنفيذي لحزب الله، الذي يُعتبر أهم هيئة داخل الحزب، متفوقًا حتى على القيادة العسكرية. هذا المجلس يدير مجموعة استثمارية ضخمة تهدف إلى تمويل الحزب وضمان استقلاليته، وتنتشر هذه الاستثمارات في لبنان، والعالم العربي، وأفريقيا، وأوروبا، والولايات المتحدة، وأمريكا اللاتينية.
رعاية داخل الحزب وعلاقه قوية بطهران
صفي الدين درس إلى جانب حسن نصر الله في مدينة قم الإيرانية، حيث كانت تربطهما علاقات قوية. كما أن عماد مغنية، الرئيس السابق للجناح العسكري لحزب الله الذي اغتيل في سوريا عام 2008، كان أحد الذين رعوا صفي الدين خلال مسيرته السياسية داخل الحزبفضلا عن علاقتة القوية بايران
يمتلك العلاقات القوية مع طهران والجناح العسكري لحزب الله، فضلًا عن دوره الحيوي في إدارة الشؤون اليومية للحزب
يبدو أن صفي الدين هو الرجل الأكثر تأهيلاً لقيادة الحزب في هذه المرحلة، خاصة مع امتلاكه العلاقات القوية مع طهران والجناح العسكري لحزب الله، فضلًا عن دوره الحيوي في إدارة الشؤون اليومية للحزب. ومع ترجيح المصادر أن يتم تشييع حسن نصر الله في لبنان، يبقى السؤال حول كيفية قيادة صفي الدين لحزب الله في الفترة القادمة في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها الحزب في لبنان والمنطقة.
.
في عام 2017، أدرجت الولايات المتحدة هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، على قائمة "الإرهاب" نظرًا لدوره البارز في الحزب وصلاته الوثيقة بالجناحين العسكري والتنفيذي للتنظيم. صفي الدين، الذي يُعتبر الرجل الثاني في حزب الله خلف حسن نصر الله، كان له دور أساسي في توجيه الحزب وإدارته في الجوانب اليومية والاستراتيجية.
علاقاته بإيران وتأثيره داخل حزب الله
لم تقتصر علاقات صفي الدين على لبنان فقط، بل ارتبط بشكل وثيق بإيران منذ أن درس في مدينة قم، المعروفة بأنها مركز تعليمي شيعي بارز. تعمقت علاقاته بإيران من خلال زواجه من ابنة السيد محمد علي الأمين، عضو المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، مما عزز روابطه بالنخبة الشيعية في المنطقة. هذه الروابط زادت عمقًا عندما تزوج ابنه رضا في عام 2020 من زينب سليماني، ابنة القائد الإيراني البارز قاسم سليماني، الذي كان يشرف على فيلق القدس.
الاستثمارات المالية لحزب الله
كواحد من أبرز القيادات في حزب الله، لعب صفي الدين دورًا حاسمًا في إدارة استثمارات الحزب التي تمتد عبر مناطق عديدة حول العالم. تحت قيادته للمجلس التنفيذي، تم تصميم استثمارات تهدف إلى تأمين الاستقلالية المالية للتنظيم، مما يسمح للحزب بالعمل دون الحاجة إلى الاعتماد المباشر على التمويلات الخارجية.
تغطي هذه الاستثمارات مجالات عدة في العالم العربي، أفريقيا، أوروبا، وأميركا اللاتينية، وتُقدر قيمتها بمليارات الدولارات. هذه الأموال تدعم البنية التحتية للحزب، وتساهم في تمويل أنشطته العسكرية والسياسية والاجتماعية، مما يمنح حزب الله مرونة كبيرة في التحرك على المستويين المحلي والدولي.