خانها أمام عينيها وسكب عليها ماء مغلي.. محمد يقتل زوجته وينتحر في السجن
لم يكد يمر شهر على خيانة محمد نبيه لزوجته، ومعاشرة عشيقته أمامها بعد تقييدها بالحبال، حتى انقض عليها بعصا خشبية واستولى على راتبها الشهري، ثم خنقها وأخفى جثتها خلف كنبة بصالة المسكن.
أيقظ الزوج طفليه واصطحبهما لمنزل والده وأبلغه باختفاء زوجته، ثم أصاب نفسه بجرح في الرقبة واليد، وتوجه لقسم شرطة ثان الزقازيق لتحرير محضر باختفاء زوجته وتعرضه للسرقة أثناء عمله سائق توك توك، إلا أن رائحة الجثة كشفت جريمته بعد ثلاثة أيام من وقوعها، وتم التحفظ عليه في القسم، وقبيل عرضه على النيابة العامة انتحر بشنق نفسه.
البداية.. زواج طفلة
قبل 5 سنوات، وأثناء شراء المتهم، ملابس من محل كانت تعمل فيه المجني عليها، أعجب بها فتقدم لخطبتها، وفق ما قال أحد أقارب الضحية لمصراوي، مضيفًا: بالرغم من رفض أسرتها ذلك إلا أنها تمسكت بالزواج منه، وهددت بترك المنزل حال رفضهم، فانصاعت أسرتها لطلبها، وتزوجا عرفيًا بسبب صغر سنها، فهي لم تكن تكمل 16 عامًا آنذاك.
انتقل الزوجان للعيش في مسكن الزوجية بمنطقة الحكماء، قبل أن ينتقلا إلى شارع الجزارين بالزقازيق، وظلت وتيرة حياتهما هادئة مستقرة على مدار 3 سنوات، رُزقا خلالها بطفلين (نبيل 4 سنوات، نور سنتين). الأب كان يعمل نجار مُسلح، فيما عملت الأم في أحد مشروعات المحافظة. حتى انقلبت حياتهم رأسا على عقب بعد تعرف الأب على أصدقاء السوء وإدمانه للمخدرات. توقف محمد عن العمل، وباتت الزوجة هي عائل الأسرة الوحيد، تخرج صباحا للعمل كل يوم، تقول شقيقة الزوجة: لم يكتف بذلك لكنه كان دائم الاعتداء على هدى بالضرب ويأخذ أموالها بالقوة.
فشلت كل محاولات الزوجة لإثناء زوجها عن تعاطي المخدرات وإقناعه الخروج للعمل، فتركت منزل الزوجية، لكن المتهم منعها من اصطحاب طفليها، ما اضطرها للعودة بعد أيام قليلة قضتها في منزل والدها.
خيانة واعتداء
تتذكر "سعاد" معاناة شقيقتها المجني عليها مع زوجها: منتصف الشهر الماضي، فوجئت هدى بسيدة منتقبة تدخل المنزل صحبة زوجها، في البداية اعتقدت أنها قريبته لكنه أخبرها أنها عشيقته، وأحضرها لممارسة الرزيلة.
صرخت الزوجة في وجههما، وحاولت طرد السيدة إلا أن الزوج صفعها على وجها، ووثقها بمساعدة عشيقته، ووضع لاصق على فمها، وأخذ يمارس الرزيلة مع عشيقته أمامها، وبمجرد انتهاء العلاقة، سكب ماء مغليا على وجه زوجته ما تسبب في إصابة عيناها.
لم تتحمل الزوجة ألامها، وتوجهت بصحبة شقيقتها إلى قسم ثان الزقازيق، حررت محضرا اتهمت فيه زوجها بالاعتداء عليها والتسبب في حدوث تشوهات بوجهها.
وانتقلت الزوجة للإقامة في منزل والدها طالبة الطلاق، لكن مع تدخل شقيق المتهم وبعد محاولات عدة، عادت إلى مسكنها بعد تعهد المتهم بحسن معاملتها والخروج إلى العمل.
يوم الجريمة
مساء السبت قبل الماضي، وبعد ممارسة العلاقة الحميمية مع زوجته، وما إن ارتدت ملابسها نشبت مشادة كلامية بينهما، بسبب إلحاح الزوجة على المتهم بضرورة الخروج للعمل ليتمكنا من شراء ملابس العيد لطفليهما. تطورت المشادة إلى اشتباك بالأيدي، واعتدى عليها بعصا خشبية طرحها أرضا، وانقض عليها وخنقها بيديه، ثم استولى على راتبها الشهري، بحسب مصدر أمني لمصراوي.
وفي محاولة لإخفاء جريمته، أبلغ المتهم والده باختفاء زوجته، ثم أصاب نفسه بجرح في الرقبة واليد، واختلق قصة وهمية بتعرضه لعملية سطو مسلح، وأن الجرح من جراء تعدي مجموعة لصوص عليه، وحرر محضرا ادعى فيه تغيب زوجته عن المنزل وعدم معرفته بمكان تواجدها.
عاد المتهم إلى المنزل، وضع جثة زوجته في سجادة وبطانية وأخفاها خلف كنبة بالصالة تمهيدًا للتخلص منها، ثم غادر دون إحكام غلق الباب، وبعد 3 أيام انبعثت رائحة الجثة، فدفع أحد السكان الباب لمعرفة مصدر الرائحة فشاهدوا جثة المجني عليها. يقول أحد السكان: أغلقنا الباب وترقبنا قدوم المتهم وأمسكنا به وسلمناه إلى قسم الشرطة.
اعترف المتهم بارتكاب الواقعة أمام ضباط المباحث، وتم احتجازه في القسم تمهيدًا لعرضة على النيابة العامة، لكنه انتحر شنقًا داخل محبسه، وفقًا لشقيقة المجني عليها التي أشارت إلى أن أسرته رفضت استلام جثمانه بسبب فعلته، وتطوع أحد الأهالي بدفته في مقابر الصدقة.