بتكلفة 2.5 مليار جنيه: افتتاح محطة قطارات الوجه القبلي في بشتيل
في إطار جهود الحكومة المصرية لتطوير قطاع النقل وتحسين خدمات السكك الحديدية، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم السبت افتتاح محطة قطارات صعيد مصر في منطقة بشتيل بمحافظة الجيزة، وهو الحدث الذي يعكس التزام الدولة بتطوير البنية التحتية للمواصلات وتخفيف الضغط عن محطة رمسيس الشهيرة.
موقع استراتيجي ورؤية مستقبلية للتنمية المستدامة
تعتبر محطة بشتيل واحدة من أبرز المشروعات الاستراتيجية التي تمتد على مساحة 239 ألف متر مربع، وتتميز بموقع استراتيجي فريد يربط بين القاهرة ومحافظات الصعيد. هذا الموقع الحيوي قرب الطريق الدائري يمنح المحطة مكانة هامة ضمن شبكة نقل ذكية تضم عدة وسائل للنقل، من السكك الحديدية إلى المونوريل ومترو الأنفاق والأتوبيسات الترددية.
تصميم على الطراز المصري القديم وتكامل مع وسائل النقل المختلفة
صُممت محطة بشتيل على الطراز المصري القديم الذي يستلهم من المعابد المصرية القديمة، مما يضفي عليها طابعًا تراثيًا مميزًا. وتضم المحطة مركزًا تجاريًا كبيرًا يشغل 90% من مساحتها، إلى جانب 28 شباكًا لقطع التذاكر، ومرافق مخصصة لذوي الهمم، ومسارات خاصة لتسهيل تنقل المعاقين، فضلًا عن مصاعد وسلالم كهربائية تسهل حركة الركاب.
تخفيف الضغط على محطة رمسيس وزيادة طاقة النقل
أوضح الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء ووزير النقل، أن الهدف الرئيسي من إنشاء هذه المحطة هو تخفيف العبء عن محطة رمسيس التي تستقبل أعدادًا هائلة من الركاب يوميًا. وبالإضافة إلى ذلك، تهدف المحطة إلى تحقيق التنمية المستدامة وتطوير خدمات النقل بشكل يتماشى مع رؤية "الجمهورية الجديدة". كما أشار الوزير إلى أن السعة الاستيعابية للمحطة تصل إلى 250 ألف راكب يوميًا، مع توقعات بزيادة عدد ركاب السكك الحديدية إلى 2 مليون بحلول عام 2030.
الاستفادة من التطور التكنولوجي وتحقيق التكامل بين وسائل النقل
تم تجهيز المحطة لتكون نقطة ربط رئيسية بين وسائل النقل المختلفة، بما في ذلك الخط الثالث للمترو، المونوريل، القطار الكهربائي السريع، وأتوبيسات السوبر جيت. كما ترتبط المحطة بمحاور رئيسية مثل محور الفريق كمال عامر ومحور 26 يوليو، مما يسهل الوصول إليها من مختلف أنحاء القاهرة الكبرى.
تحقيق التنمية المستدامة وخطط مستقبلية واعدة
تأتي محطة بشتيل ضمن خطة الحكومة لتوسيع شبكة السكك الحديدية وتطوير ورش الصيانة لرفع كفاءة القطارات وزيادة طاقة نقل البضائع. ووفقًا لتصريحات الفريق كامل الوزير، من المتوقع أن ترتفع طاقة نقل البضائع من 8 ملايين طن حاليًا إلى 13 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030.