حوادث اليوم
الإثنين 14 أكتوبر 2024 01:19 صـ 10 ربيع آخر 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

شحاتة أونلاين.. ظاهرة التسول عبر بتيك توك ونشر الرزبلة بالصوت والصورة

بنات تيك توك
بنات تيك توك

أنتشرت في الآونة الأخيرة، ا ظاهرة غير مسبوقة على منصة التواصل الاجتماعي تيكتوك، حيث يقوم العديد من الأشخاص بفتح بثوث مباشرة والجلوس لساعات طويلة بانتظار الدعم من المتابعين في شكل هدايا رقمية تُحوَّل إلى أموال حقيقية. هذه الهدايا، التي تصل قيمتها إلى مبالغ طائلة في بعض الأحيان، لا تخضع لأي رقابة مالية أو ضريبية، ما جعل الأمر محل جدل واسع بين رواد المنصة والمجتمع بشكل عام.

المشاهير استغلوا هذه البثوث لتحقيق أرباح كبيرة دون أي تصاريح أو رقابة حكومية

بعض البلوجرز والمشاهير استغلوا هذه البثوث لتحقيق أرباح كبيرة دون أي تصاريح أو رقابة حكومية، ما دفع السلطات إلى التحقيق في قضايا مرتبطة بجمع التبرعات دون وجه حق. من بين هؤلاء البلوجرز المعروفة باسم "أم أنس" التي اشتهرت في جمهورية الخير وتعيش حاليًا في الإمارات. وعلى غرارها ظهرت ناشطة أخرى تُدعى "أم رودينا"، التي تمتلك شخصيتين مختلفتين على تيكتوك؛ إحداهما تظهر مع والدتها وهي تتسول خلال البث المباشر، والأخرى تتباهي بحياة فارهة، تركب سيارات فاخرة وتعيش في مستوى اجتماعي مرتفع.

بث أفعال غير لائقة تستدعي التدخل. فقد لجأ البعض إلى تقديم محتويات مثيرة وغير أخلاقية، مثل العروض العارية أو "التحديات" التي تفرض على الخاسرين القيام بأفعال مذلة

إلى جانب التسول الإلكتروني، تحدث في هذه البثوث أفعال غير لائقة تستدعي التدخل. فقد لجأ البعض إلى تقديم محتويات مثيرة وغير أخلاقية، مثل العروض العارية أو "التحديات" التي تفرض على الخاسرين القيام بأفعال مذلة كجزء من الاتفاق في البث المباشر.

جمهور هذه البثوث غالبًا ما يكون من الأطفال والمراهقين الذين قد يتأثرون بسهولة بهذا المحتوى. ما يجعل الأمر أكثر خطورة

تشكل هذه الظاهرة تهديدًا حقيقيًا على المجتمع، لا سيما أن جمهور هذه البثوث غالبًا ما يكون من الأطفال والمراهقين الذين قد يتأثرون بسهولة بهذا المحتوى. ما يجعل الأمر أكثر خطورة هو أن هذا الاستسهال قد يدفع الشباب إلى التخلي عن العمل الحقيقي واللجوء إلى التسول الإلكتروني كوسيلة سهلة للربح.

إن مكافحة هذه الظاهرة تتطلب وقفة حازمة من الجهات المعنية لضمان حماية المجتمع، خاصة الشباب، من تأثيرات هذا السوس الذي بدأ يأكل في ثوابت المجتمع وقيمه.

تيك توك: منصة لنشر الرذيلة أم ساحة لحرية التعبير؟

أحد أبرز أشكال الانحراف الذي يجتاح المنصة هو البثوث المباشرة التي يقدم فيها البعض عروضًا غير لائقة تشمل العري أو القيام بأفعال مهينة للفوز بتحديات فارغة. هذه السلوكيات تلقى اهتمامًا واسعًا من المشاهدين الذين يدعمون تلك البثوث بهدايا رقمية، مما يعزز هذه التصرفات ويشجع على استمرارها.

مطلوب تدخل عاجلًا لمنع تفشي هذا "السم الرقمي".

ورغم محاولات الجهات الرقابية في بعض الدول للحد من هذه التجاوزات، إلا أن غياب رقابة صارمة على المحتوى الذي يُنشر يجعل تيك توك بيئة خصبة لنمو تلك الظواهر. وبالنظر إلى أن معظم متابعي هذه البثوث هم من الشباب الذين يتعرضون يوميًا لهذا المحتوى، فإن الأمر يتطلب تدخلًا عاجلًا لمنع تفشي هذا "السم الرقمي".

المنصة التي كان يمكن أن تكون ساحة للإبداع والابتكار، أصبحت تُستخدم في كثير من الأحيان لتحقيق أرباح سريعة على حساب القيم المجتمعية.

لا يمكن تجاهل تأثير تيك توك على تغيير المفاهيم والقيم لدى الشباب، حيث يمكن أن يؤدي انتشار العري الفاضح والرذيلة على المنصة إلى التأثير سلباً على أخلاقهم وسلوكياتهم. المنصة التي كان يمكن أن تكون ساحة للإبداع والابتكار، أصبحت تُستخدم في كثير من الأحيان لتحقيق أرباح سريعة على حساب القيم المجتمعية.

المطلوب الآن هو وضع سياسات صارمة لتحديد معايير المحتوى، وفرض رقابة حقيقية على المنصات الاجتماعية، حتى لا تصبح وسائل مثل تيك توك مجرد أداة لنشر الرذيلة بين الأجيال الصاعدة.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found