طنطا تحتفل بمولد العارف بالله سيدى أحمد البدوى
أت أيام الاحتفالات بمولد العارف بالله سيدي أحمد البدوي أحد أقطاب الصوفية الأربعة، والذي يعد عادة سنوية هامة لكل للطرق الصوفية ومحبي آل البيت فى كافة ربوع محافظات مصر، الذين يحرصون على الاحتفال بمولد آل البيت.
وسادت حالة من الفرحة بين محبي آل البيت، بإعلان الاحتفال بمولد شيخ العرب هذا العام بعد 3سنوات من إلغاء أي احتفالات بسبب تفشي وباء كورونا، والذين كان حائلا أمام الاحتفالات بمولد سيدي أحمد البدوي.
وتوافد المريدين لزيارة مقام سيدي أحمد البدوى من عدد من المحافظات، على أن يتزايد الاقبال خلال الأيام القادمة قبل الليلة الختامية لمولده.
وافترش عدد من المريدين الأرض حول الضريح حاملين كتاب الله لقراءة القرآن الكريم ومنهم من امسك بالسبحة الخاصة به، لقراءة الاوراد والاستغفار والصلاة على النبي صل الله عليه وسلم ، بينما وقف البعض الآخر حول مقصورة الضريح للدعاء والتبرك بصاحب هذا المقام.
وحول المقام جلس عدد من الاشخاص يحملوت سبحة تضم ألف حبة يستغفرون الله ويصلون على النبي محمد صل الله عليه وسلم.
وأشار أحد مريدى آل البيت الكريم أنه يأتي في اليوم الأول لمولده ويقضي وقت طويل حول مقامه ويقرأ القرآن ويصلي على النبي بما تيسر من المرات، وبعدها يغادر للقاهرة ثم يأتي مرة أخرى في الليلة الختامية.
وأضاف أنه يعشق آل بيت رسول الله ويحرص على زيارتهم بشكل دائم خاصة اضرحة آل البيت بالقاهرة منها ضريح سيدنا الحسين والسيدة زينب والسيدة عائشة والسيدة نفسية رضي الله عنهم وارضاهم.
وكان اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، قد أكد أن المحافظة ستحتفل هذا العام بمولد العارف بالله سيدي أحمد البدوى والذي بدأ من يوم ١١ أكتوبر علي أن تكون الليلة الختامية يوم الخميس ١٧ أكتوبر الجارى .
وقد تزينت مدينة طنطا ، عاصمة محافظة الغربية بالأضواء والأعلام وعشرات السرادقات "الخيام" ، شمالي مصر لاستقبال عشرات الآلاف من الزوار القادمين للاحتفال بمولد السيد البدوي، أحد رموز الصوفية في مصر ومؤسس الطريقة الأحمدية.
وعلى مدار أسبوع كامل ينتهي بالليلة الكبيرة (يوم الخميس) يشارك الوافدون -الذين يطلق عليهم "المريدين"- من المحبين لأولياء الله الصالحين، بجانب أتباع الطرق الصوفية، التي يقدر عددها بسبعين طريقة صوفية، قادمين من أقصى صعيد مصر إلى شمالها؛ في الاحتفال السنوي بالمولد الأكثر شعبية في مصر، والذي يقام بالقرب من مسجد وضريح السيد البدوي.
ووفقا لمشايخ الصوفية، يسعى المشاركون في الاحتفال للتبرك بأحد "أولياء الله الصالحين وآل البيت"، فصاحب المولد هو الشيخ أحمد بن على إبراهيم البدوي المولود في مدينة فاس المغربية، والذي ينتهي نسبه للحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، أما لقب البدوي فقد أطلق عليه لأنه كان يرتدي لثاما على وجهه كعادة البدو في شمال أفريقيا.
وبجانب التبرك، يعد المولد –يتم الاحتفال به منذ ثمانمائة عام- مناسبة اجتماعية تحمل معها العديد من العادات والتقاليد، وفي الوقت ذاته تعد مناسبة اقتصادية تعود بالنفع على قطاع عريض من المستفيدين.