أقتراح مصري جديد لوقف إطلاق النار في غزة - تفاصيل
تدرس إسرائيل مقترحاً مصرياً جديداً لوقف إطلاق النار، يتضمن مبادلة الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس بأسرى فلسطينيين. تأتي هذه المبادرة المصرية في محاولة لتخفيف حدة الصراع المتواصل، وسط مساعٍ دبلوماسية مكثفة يقودها مدير المخابرات المصرية الجديد، حسن رشاد.
ورغم أن المحادثات حول وقف إطلاق النار كانت قد وصلت إلى طريق مسدود في الأسابيع الماضية، إلا أن زيارة رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، إلى القاهرة أثارت آمالاً بإمكانية تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات
القاهرة قدمت المقترح قبل وصول وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة
وفي خطوة مهمة، عرضت القاهرة هذا المقترح قبل وصول وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة، في إطار جولة دبلوماسية تهدف إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني. وتزامن ذلك مع تصريحات المسؤولين الأمريكيين، الذين أكدوا ضرورة إيجاد حلول طويلة الأمد للصراع القائم.
تتضمن المبادرة المصرية خطوات تدريجية تبدأ بوقف محدود لإطلاق النار لبضعة أيام، مقابل إطلاق سراح عدد صغير من الرهائن الإسرائيليين. ومن ثم، تتوالى جولات التفاوض حول اتفاق شامل يشمل إطلاق سراح المزيد من الرهائن وتثبيت هدنة طويلة الأمد. ومع أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أبدى تأييده للمقترح، إلا أن هناك معارضة داخل الحكومة الإسرائيلية، خاصة من الوزراء المتشددين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
تعتبر هذه التطورات محاولة أخرى لإحياء المفاوضات التي توقفت إثر مقتل زعيم حماس، يحيى السنوار، مما يفتح الباب أمام إمكانية الوصول إلى اتفاقات جديدة حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
يشمل المقترح إطلاق عدد محدود من الرهائن مقابل هدنة مؤقتة
قدّم مدير المخابرات المصرية حسن رشاد اقتراحًا لرئيس "الشاباك" الإسرائيلي، رونين بار، حول اتفاق "صغير" لإطلاق سراح الرهائن. يشمل هذا الاتفاق إطلاق عدد محدود من الرهائن مقابل هدنة مؤقتة، ومن ثم الانتقال إلى مفاوضات حول وقف إطلاق نار شامل.
ويبدو أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، يدعم هذا المقترح، في حين يواجه معارضة من بعض الوزراء المتشددين في الحكومة. ورغم عدم إعلان مصر رسميًا عن هذه الخطة، إلا أن المفاوضات مستمرة وسط ترقب إسرائيلي وأمريكي لما ستؤول إليه الأمور.