أسعار الذهب تشتعل عالميا بسبب التوتر الروسي الأوكراني
واصلت أسعار الذهب الارتفاع للجلسة الرابعة على التوالي، حيث وصلت إلى أعلى مستوى لها في أكثر من أسبوع يوم الخميس، مدعومة بزيادة الطلب على أصول الملاذ الآمن. جاءت هذه الزيادة نتيجة توقعات مخيبة للآمال لعوائد شركة إنفيديا، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا.
بلغت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 2670.49 دولاراً للأوقية، مرتفعة بنسبة 0.8% بحلول الساعة 20:48 بتوقيت القاهرة، 21:48 بتوقيت مكة المكرمة، و22:48 بتوقيت أبوظبي. بينما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.9% لتصل إلى 2674.90 دولاراً للأوقية.
التوترات الجيوسياسية تدعم الملاذ الآمن
ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن في "هاي ريدج فيوتشرز"، أشار إلى أن "التوتر المتزايد بين أوكرانيا وروسيا كان عاملاً رئيسياً في دعم سوق الذهب خلال الأيام القليلة الماضية". وأضاف أن تدفق الاستثمارات إلى أصول الملاذ الآمن تزايد بشكل ملحوظ مع استمرار الأزمات العالمية.
ارتفع الذهب بشكل ملحوظ منذ اندلاع الصراع في الشرق الأوسط في أكتوبر الأول الماضي، ليحقق مكاسب بلغت 4% منذ يوم الإثنين، وهو أفضل أداء له منذ أبريل.
المخاطر الجيوسياسية تلقي بظلالها
مع استخدام الولايات المتحدة حق النقض ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة، وتصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا، ظلت علاوات المخاطر الجيوسياسية مرتفعة، ما ساهم في استمرار جاذبية الذهب كملاذ آمن.
التوقعات الاقتصادية وتأثيرها على الذهب
أكد جيم ويكوف، كبير محللي السوق في "كيتكو ميتالز"، إن "الهدف الصعودي التالي لسعر الذهب هو الإغلاق فوق مستوى المقاومة القوي البالغ 2700 دولار".
فيما أشار استطلاع أجرته "رويترز" إلى أن معظم خبراء الاقتصاد يتوقعون خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول، مع استمرار التوقعات بمزيد من الخفض خلال العام المقبل.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
في الوقت نفسة تراجعت الفضة بنسبة 0.1% إلى 30.85 دولاراً للأوقية، سجل البلاتين زيادة بنسبة 0.5% ليصل إلى 965.75 دولاراً. أما البلاديوم، فقد ارتفع بنسبة 1.5% ليبلغ 1036.13 دولاراً.